توصل موقع تيزبريس ببلاغ موقع من طرف 26 أستاذا، من الثانوية التأهيلية المهدي بن بركة التابعة لنيابة تيزنيت ،يوضحون فيه ما أسموه اقتحام غرباء حرمة المؤسسة لإرغام التلاميذ على الإلتحاق بفصول الدراسة وإهانة بعض أطر هيئة التدريس داخل الثانوية وفيما يلي النص الكامل للبلاغ كنا توصل بع الموقع:... مازالت أوضاع ثانوية المهدي بن بركة تسوء يوما بعد يوم، مما ينذر بموسم دراسي كارثي. فبدل البحث عن حل يضع حدا للجو المتوتر بالثانوية و يوفر الجو السليم الذي يشجع المتعلمين على التحصيل و يحفز الأساتذة على الإبداع و العطاء، نجد بعض الأطراف تتعمد خلق جو التوتر و تتحين الفرص لإهانة الأساتذة و استفزازهم. ففي يوم الخميس 13 دجنبر 2012 ابتداء من الساعة الثانية زوالا، تفاجأ الأساتذة بوجود غرباء في حرم ثانوية المهدي بن بركة، بعد إضراب للتلاميذ دام أسبوعا كاملا احتجاجا على تعرض زملائهم للإهانة والتعنيف من طرف المدير، و بدأوا بزعمهم أنهم أولياء لبعض التلاميذ يتفاوضون معهم على مرأى و مسمع الحاضرين، لإرغامهم على الدخول إلى فصولهم دون إحضار إذن بالدخول من الحراسة العامة، متجاوزين تجاوزا تاما عمل الإداريين المكلفين بإجراءات إدخال التلاميذ المتأخرين و المتغيبين إلى الفصول. وقد دخل بعض هؤلاء الغرباء في نقاشات و مشاداة مع التلاميذ ولما فشلوا قي إدخالهم إلى فصولهم، تهجموا على بعض الأساتذة بإهانات حاطة من كرامة رجال و نساء التعليم، محملين إياهم في نفس الوقت مسؤولية الأوضاع المتردية و المتدهورة التي باتت تعيشها المؤسسة. و كمثال على تلك الاهانات، ما حصل من مشاداة مع بعض الغرباء أمام قاعات للدرس حين كان بعض الأساتذة ينتظرون دخول التلاميذ إلى فصولهم ليقوموا بواجبهم المهني، فإذا بأحد أولئك الغرباء على الثانوية، و الذي زعم أنه ممثل لجمعية الآباء، يدخل مع أساتذة في مشاداة كلامية مستعملا ألفاظا مهينة لكرامة الشغيلة التعليمية و التربوية. فهل يا ترى كان حضور هؤلاء الغرباء إلى ثانويتنا عفويا وجهته الغيرة على فلذات أكبادهم؟ أم أن هناك أطرافا تريد استغلال الوضع لصالحها و توريط الأساتذة مع الفاعلين في المحيط المدرسي؟ و هل بهذا الأسلوب تسير المؤسسات التربوية؟ و هل بهذا السلوك تكون جمعية أباء و أمهات و أولياء التلاميذ شريكا في توفير الجو السليم بالمؤسسة التعليمية؟ و هل ينتظر المسؤولون وقوع جريمة بهذه المؤسسة لكي يتدخلوا لتصحيح الوضع؟ أسئلة كثيرة و ملحة تنتظر إجابات صريحة و كافية في أسرع وقت، حتى لا يذهب الأستاذ ضحية مؤامرات و توترات، و حتى لا تؤدي هذه الصدامات إلى وقوع ضحايا فيتحسر كل مسؤول عن تماطله.