عرفت الثانوية التاهلية المهدي بن بركة بالمعدر الكبير مع بداية الدخول المدرسي الجديد توقفات متكررة بعد قرار الاساتذة في بياناتهم توقيف الدراسة في ايام محددة في الاسبوع الى حين تنفيذ مطالبهم بعد توتر العلاقة بينهم وبين الادارة ووصول جميع محاولات الصلح الى النفق المسدود، اذ ترجع اسباب هذا التصدع الى السنة الماضية, حيث عرفت الؤسسة مجموعة من الوقفات الاحتجاجية طالب فيها الاساتذة والتلاميذ على حد السواء برحيل المدير حاملين شعار "ارحل يا مدير". هذا التوتر في العلاقة بين الادارة والاساتذة استمرت تداعياته الى ... بداية الدخول المدرسي الجديد حيث رجعت الامور الى حالها بل تطورت واشتعل فتيل الصراع بين الادارة والاساتذة الى درجة توقيف الدراسة من طرف الاساتذة لاثارة انتباه الراي العام الى ما الت اليه الادارة فيما سموه " القرارت المجحفة والديكتاتورية والغير المسؤولة" مؤكدين ان " القرارات التي تتخذها الادارة تقوم على تصفية الحسابات ولا علاقة لها بالاصلاح الذي يحمله المدير كشعار" كما اكد ذلك مجموعة من الاساتذة "لتيزبريس" .ومن جهة اخرى فقد اكد مسؤول اداري" لتيزبريس" ان :" المدير يعتمد منهجية صارمة في التعامل مع الاساتذة " مؤكدا ان المدير :" يقوم بواجبه في احترام الاساتذة للقانون الداخلي للمؤسسة " وبين هذا الاخد والرد والمد والجزر بين الادارة والاساتذة عبر التلاميذ عن قلقهم المتزايد على مستقبلهم خاصة وانهم مقبلون على امتحانات تحدد ملامح مستقبلهم اذ اكدوا "لتيزبريس" انهم: "ضحايا صراعات وتوترات بين الادارة والاساتذة" املين ان " تعود الامور الى نصابها". هكذا واصدرت جمعية اباء واولياء التلاميذ بيانا توصلت "تيزبريس" بنسخة منه اكدت فيه " امتعاضها واسفها العميق من الاوضاع المزرية التي الت اليها المؤسسة" باعتبار انها تحقق " اضعف نسب النجاح خلال الامتحانات الاشهادية مقارنة بباقي المؤسسات بالاقليم " وطالبت جمعية اباء واولياء التلاميذ في هذا البيان والذي وقعته مجموعة من جمعيات المجتمع المدني في المنطقة ب " التعجيل باتخاد ما يلزم من قرارات ادارية وتربوية تضع حدا لمعاناتنا وللمخاطر التي تهدد ابناءنا وبناتنا من هدر مدرسي وفشل مدرسي وضعف في التحصيل " وفي اتصال هاتفي اكد السيد "الحسين برهمات" نائب رئيس جمعية اولياء واباء التلاميذ "لتيزبريس" : "دفاع الجمعية الغير المشروط عن حق التلاميذ في التحصيل الجيد وفي ظروف تمكنهم من التفوق في الامتحانات " مؤكدا على :" ضرورة ايجاد حل عاجل للمشكل لتمكين التلاميذ من حقهم في التحصيل الجيد و تعويضهم الحصص التي ضاعت منهم منذ بداية الموسم الدراسي" ونذكر ان القضية اثارت اهتمام المجتمع المدني وتفاعلت معها جميع الجمعيات مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري من اجل ايقاف هذا النزيف الذي سيودي بمستقبل ابناء وبنات المعدر الكبير ورسموكة الذين يدرسون بهذه الثانوية.