تلاميذ البكالوريا بدون أساتذة وأساتذة بدون تلاميذ عبَّر العديد من آباء وأولياء تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية الثانوية التأهيلية بوجدة عن احتجاجهم وتخوفهم من واقع شاذ من المؤكد أنه سيؤثر سلبا على مستقبل أبنائهم بالمؤسسات التي يتابعون فيها دراستهم جراء الخصاص في أساتذة اللغة الفرنسية وهي المادة التي تُعدُّ أساسية في امتحانات البكالوريا نظرا لمعاملها المرتفع إضافة إلى أنها اللغة الضرورية التي تستعمل في متابعة الدراسات الجامعية في أغلب الشُّعب. وقد بلغ الخصاص في أساتذة مدرسي اللغة الفرنسية مع بداية الموسم الدارسي الحالي بنيابة وجدة، بل بمدينة وجدةالمدينة 7 مدرسين من بينهم ثلاثة تم تكليفهم من طرف أكاديمية الجهة الشرقية بالعمل بمركز التكوين المستمر دون تعويضهم. وقد بذلت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة/أنجاد مجهودات جبارة في العثور على أساتذة مدرسي اللغة الفرنسية بأسلاك أخرى ابتدائية وإعدادية يتوفرون على إجازة فما فوق،رغم أن النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية لا يسمح بذلك، لكن تم إقناعهم بواجب التضحية من أجل ضمان حق التمدرس لهؤلاء التلاميذ ، ونجحت في تعويض أربعة مدرسين. ومن جهة أخرى، تعذر على النيابة تعويض ثلاثة أساتذة مدرسي اللغة الفرنسية بالثانويات التأهلية وادي الذهب، وسيدي إدريس القاضي وعبدالمومن، بعد إحالة أحدهم على التقاعد وأكثر اثنان من تقديم شواهد طبية. ولحد الساعة، ما زال هناك 15 قسما تضم قرابة 600 تلميذ من بينهم من هم مقبلون على اجتياز امتحانات البكالوريا في مادة اللغة الفرنسية بدون أساتذة في ظل شعارات "الجودة" والارتقاء بالجودة" و"انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الخارجي" و"ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بتقديم الدعم الاجتماعي" وغيرها...ويتساءل آباء التلاميذ وأولياؤهم كيف تسمح أكاديمة الجهة الشرقية بحرمان هذا العدد الكبير من التلاميذ المقبلين على الامتحان من مدرسي اللغة الفرنسية في ظل طموحات البرنامج الاستعجالي؟