تمكنت عدسة أحد أعضاء مرصد أولادجرار لتخليق الحياة العامة بعد زوال يوم الأربعاء الأخير 12 نونبر 2014 من رصد شاحنة تعمل لإحدى الشركات وهي تقوم بإفراغ حمولتها السائلة من عصارة المطامير العادمة بمحيط المجزرة الجماعية بأولادجرار. ويأتي انتهاك تلك الشاحنة مجددا لهذا المكان المحادي لوادي أدودو والواقع على حافة الطريق الإقليمية رقم 1906 الرابطة بين بونعمان وأولادجرار بعد أيام قليلة من انتهاء أعمال تنقيب وحفر، كشفت بذات الموقع عن بئر ذات احتياطات مائية مهمة . كما يأتي ذلك عقب إنذار سابق من لجنة التنسيق لتتبع ملف المقالع وقضايا الشأن المحلي تلقته الشركة المذكورة في شخص طاقمها خلال الأشهر القليلة الماضية بعد ضبطها لأول مرة متلبسة أثناء عملية الإفراغ بمحيط المجزرة . وعلاقة به فقد نددت مجموعة من الفعاليات المجتمعية المدنية المحلية بالحادث وطالبت بضرورة تحرك الجماعة المحلية من أجل حماية المكان ضد هذه الانتهاكات المستمرة والحد من الاستفزازات المتكررة للشركة المعنية تفعيلا لتوصيات المجلس الجهوي للحسابات 2012 التي أوصت المجلس الجماعي بتوفير وسائل التطهير السائل الصحي وكذا التخلص السليم من النفايات . و في الاتجاه ذاته ، يتوقع تقديم شكايات في الموضوع ضد الشركة المعنية من طرف جمعية الزيدانية للسقي والتنمية الفلاحية ، وكذا مرصد أولادجرار لتخليق الحياة العامة عقب تأكيدات لأعضائها في ذلك . يُذكر أن المجلس الجهوي للحسابات أشار في عرض تقريره لسنة 2012 بخصوص موضوع التطهير السائل بجماعة الركادة إلى أنه … يتم التخلص من النفايات والفضلات المستخرجة من الحفر على أثر تنظيفها عن طريق طرحها بشكل عشوائي، وهو ما يمكن أن ينعكس سلبا على الفرشة المائية والمجال البيئي بالمنطقة . بالإضافة إلى أن هذا الأمر يخالف مقتضيات المادة 54 من القانون رقم 95-10 المتعلق بالماء والتي تنص على أنه يمنع إفراغ مياه مستعملة أو نفاية صلبة في الوديان الجافة وفي الأبار والمساقي والمغاسل العمومية والأثقاب والقنوات ودهاليز التقاط المياه ، ويسمح فقط بتفريغ المياه الراسبة أو المياه المنزلية المستعملة في آبار مصفية مسبوقة بمبلعات fosses séptiques . هذا وتبقى رغبة ساكنة المنطقة ملحة في إيجاد حل جذري لمشكلة المياه العادمة والمستعملة ، متمثلا في إقامة شبكة للصرف الصحي على غرار الجماعات القروية القريبة التي رفعت التحدي في ذلك . مرصد أولادجرار لتخليق الحياة العامة