نتيجة الإستهتار وسوء التسيير والعشوائية في اتخاذ قرارت واضحة، وبعد أن تبين لهم أن أخر ما يتم التفكير فيه هم فلذات أكبادهم، قام آباء وأولياء وأمهات تلاميذ وتلميذات فرعية تافراوت والتابعة لمجموعة مدارس أم المؤمنين بالإحتفاظ بأبنائهم وعدم التحاقهم بقاعات الدروس منذ مدة ليست باليسيرة. وترجع وقائع وحيثيات هذه الفاجعة التربوية إلى تنقيل أحد المدرسين، والذي أستأنف عمله هذه السنة بجد ونشاط كعادته ومباشرته عملية التدريس، واستبداله بأخر من فرعية أخرى مما جعل الآباء يعتبرون الأمر بمثابة الاستهتار بأبنائهم وخصوصا أن جميع أنواع الحركات والتنقيلات تتم وفق جدولة زمنية لن تتعدى منتصف شتنبر للحفاظ على السير العادي للمؤسسات التربوية والحد من كل الظواهر المسببة للهدر المدرسي وخصوصا بالعالم القروي. وفي تصريح لمجموعة من الاباء، أجمعوا على استيائهم من هذا القرار الإرتجالي بالإضافة إلى عدم قيام المسؤولين بزيارات دورية لهذه الفرعية وتقديم الدعم اللازم وتشجيع الأساتذة المنضبطين والقائمين بواجبهم اتجاه هؤلاء الأبرياء، مضيفين أن جمالية الفرعية وإحداث المرافق الصحية بها تمت بمساهمات المحسنين في إطار ما يسمى" عونو الفريق" وبتدبير من ثلة من الأساتذة ذات غيرة على هذا المرفق التربوي، وأكد الآباء على عزمهم للقيام بتنقيل جماعي لأبنائهم إلى مجموعة مدرسية أخرى رغم بعدها وذلك في حالة عدم تسوية المشكل بإعادة الأمور إلى عهدها السابق، إذ يرفض الاباء أن تحل مشاكل المجموعة المدرسية على حساب أبنائهم بعد تداول أخبار تفيد أن المدرس المستقدم له مشاكل مع الساكنة في فرعية أخرى، يضيف أحد الآباء. بعد أن بلغ السيل الزبى وبعيدا عن الأرقام والشعارات الجوفاء، فإن آباء هؤلاء التلاميذ المغلوب على أمرهم يطالبون كل الجمعيات ذات الإهتمام بالطفل وبحقوقه ووزارة التربية الوطنية التدخل العاجل لإعادة الأمور إلى سكتها الصحيحة وفتح تحقيق نزيه للوقوف على مسببات هكذا قرارات ارتجالية ولن يكون هذا المشكل إلا تلك الشجرة التي تخفي غابة، فهل من آذان صاغية؟؟؟