عملا بالسنة الحميدة التي سارت على نهجها مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت منذ سنوات لتخليد اليوم العالمي للمدرس والذي يصادف الخامس أكتوبر من كل سنة، نظم المكتب الإقليمي للمؤسسة حفلا فنيا واجتماعيا بقاعة العروض الشيخ ماء العينين مساء يوم الجمعة 5 أكتوبر 2012 ابتداء من الساعة السابعة والنصف ليلا، بحضور السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت _ رئيس المجلس الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية _ والسيد الكاتب العام لذات المؤسسة وعدد من المدعوات والمدعوّين من نساء ورجال التعليم. وقد استهل الحفل... بآيات بيّنات من الذكر الحكيم وبكلمات بالمناسبة ألقاها كل من السيد النائب الإقليمي والسيد الكاتب العام للمؤسسة ، نيابة عن كافة منخرطات ومنخرطي المؤسسة وأعضاء المكتب المسير والأسرة التعليمية،ضمّناها تحياتهما وتهانيهما الخالصة لهيئة التدريس بهذا العيد ألأممي ، الذي يقف فيه العالم بأسره إجلالا وتقديرا للمدرّسات والمدرّسين وللدور العام الذي يقومون به في صنع حضارة الأمم والشعوب ورسم ملامح تقدمها ونهضتها عبر فترات التاريخ.وقد تلى السيد النائب الإقليمي رسالة تهنئة وجهها بالمناسبة إلى المدرّسين العاملين بربوع الإقليم، نوّه من خلالها بعطاءاتهم التربوية وبالتضحيات الجسام التي ما فتئوا يقدّمونها في سبيل نشر العلم والمعرفة لفائدة بنات وأبناء وطنهم ، دافعهم الروح الوطنية العالية والأمانة الملقاة على عاتقهم لتبليغ الرسالة المنوطة بهم ، وهي الرسالة التي تجعلهم دائما وأبدا موضع التقدير والاحترام من لدن جميع فئات المجتمع باعتبارهم الفئة النيّرة والنموذج الذي يحتدى به . كما أشاد السيد النائب بمجهودات الأطر التربوية والإدارية للرفع من مستوى التعليم وتحسين جودته، وما حقّقوه من انجازات إن على مستوى نتائج الامتحانات الاشهادية وخاصة الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكلوريا في دورتيه العادية والاستدراكية، أو على مستوى المنافسات والمسابقات الثقافية والرياضية والفنية والتربوية المنظمة إقليميا وجهويا ووطنيا. وحث الجميع على مواصلة العمل بنفس الحماس وبمزيد من التعبئة للارتقاء بالمنظومة التربوية الوطنية حتى يتحقّق لهذا البلد الأمين المزيد من التقدم والازدهار. وكل عام والمدرّسة والمدرّس بألف خير وبموازاة مع الحفل الفني الذي أشرفت على تنشيطه، فرقة جمعية أشبال سيدي عبد الرحمان بمدينة تيزنيت عبر العديد من الأغاني الشعبية لناس الغيوان وجيل جيلالة ولمشاهب وانزنزارن وروائع الحاج بلعيد، وبتقديم مميّز للأستاذ احمد رشيد العلام، تمّ تكريم ثلّة من اطر التربية والتكوين الذين غادروا الوظيفة التعليمية عبر التقاعد أو المغادرة الطوعية منذ بضع سنوات ، والذين قدّموا للقطاع أعمالا جليلة ، يسجلها لهم التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز, والذين منحوا شواهد تقديرية من لدن مؤسسة الأعمال الاجتماعية كعربون اعتراف بجميلهم لصالح الأسرة التعليمية ويتعلّق الأمر بالأساتذة ابراهيم كفا،مدير سابق لثانوية سيدي حساين بالاخصاص ثم رئيس سابق لمصلحة الشؤون التربوية بنيابة تيزنيت قبل استفادته من المغادرة الطوعية، والسيدة مليكة أهلال مكلفة سابقا بالحراسة العامة بإعدادية مولاي رشيد والتي استفادت من المغادرة ، والأستاذ محمد العربي السهلي مدرس التاهيلي بإعدادية الوحدة سابقا، والأستاذ علي عقا ، مفتش ممتاز للتعليم الابتدائي والذي استفاد كذلك من المغادرة الطوعية ، والأستاذ عبد العزيز حسنين أستاذ مكون بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي سابقا والمستفيد من المغادرة الطوعية، والأستاذ احمد رشيد العلام الذي كان يشغل مهمة معيد سابق بإعدادية مولاي رشيد ثم قيّم سابق على خزانة نفس المؤسسة إلى حين مغادرته الوظيفة في إطار نظام المغادرة الطوعية. وقد أخذت صور تذكارية للمحتفى بهم رفقة السيد النائب الإقليمي وأعضاء مكتب مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم والضيوف.