انتقالات وجداول حصص في شهر مارس تربك حسابات رجال التعليم والتلاميذ نزل قرار تقليص البنية التربوية بثانوية أبي ذر الغفاري الإعدادية ببني ادرار بداية الأسدس الثاني من هذه السنة الدراسية، كالصاعقة على التلاميذ والأساتذة على السواء، حيث ساهم هذا القرار في تغيير الأساتذة وتكديس التلاميذ في الأقسام، وحسب ما صرح به النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية للجريدة في اتصال هاتفي، فإن “هذا القرار يدخل في إطار الحلول الظرفية لضمان التمدرس لكافة التلاميذ، خصوصا وأن أحد الأساتذة تعرض لحادثة سير”، ويضيف النائب الإقليمي أن “هذا القرار لم يتخذ إلا بعد استنفاذ كل الوسائل لتنقيل أستاذ إلى بني ادرار ليعوض الأستاذ المصاب”. وفي نفس السياق، فإن تكليف إحدى أستاذات اللغة الفرنسية المعينة بثانوية محمد الدرفوفي الإعدادية إلى ثانوية باستور في منتصف السنة الدراسية، خلق نفس الأجواء من الاستياء لدى الأساتذة لكون هذه الأستاذة بالذات، كلما كلفت بجدول حصص كامل يقول أحد أساتذة اللغة الفرنسية، إلا ولجأت بإيعاز من أطراف داخل النيابة إلى تكليفها بإحدى المؤسسات الأخرى لتستفيد من جدول حصص مخفف، لكن النائب الإقليمي أوضح أن خصاص النيابة من أساتذة اللغة الفرنسية يصل إلى حوالي 20 أستاذا في السلك التأهيلي فقط، وهو ما يفرض على النيابة القيام بمثل هذه الإجراءات لضمان السير العادي للمؤسسات التعليمية. واحتجاجا على هذا القرار نفذ اساتذة إعدادية محمد الدرفوفي يوم الاثنين 5 مارس 2012 إضرابا عن العمل في الفترتين الصباحية والزوالية، ولم يلتحق الأساتذة بالأقسام إلا صباح يوم الثلاثاء 6 مارس 2012 بعد اللقاء الذي جمع أساتذة هذه المؤسسة بالنائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بوجدة أنكاد السيد البور الذي استمع للاساتذة الذين عبروا عن استيائهم من جملة من القرارات التي تستهدف هذه المؤسسة بالذات، حيث تم تسجيل بالاضافة إلى تكليف الاساتذة المشار إليها سابقا، حذف تدريس مادة التكنولوجيا ومادة الفنون التشكيلية من هذه المؤسسة، وتكليف أستاذ للفزياء والكمياء بالتناوب بين إعدادية الدرفوفي والمنظمة العلوية للمكفوفين، واختيار هذه المؤسسة كمركز لامتحانات البكالوريا خلال السنة الماضية وفي الدورتين العادية والاستدراكية وهو ما اعتبر وضعا نشازا بالنسبة لأساتذة السلك الاعدادي، حيث حرم أساتذة من قضاء عطلتهم كما باقي الزملاء… وقد وجد الاساتذة في الاستاذ البور المنصت لانشغالات رجال التعليم ووعدهم بالنظر في هذه القضايا المطروحة.