تعرضت سيدة عجوز تبلغ من العمر 70 سنة، بدوار حارت تانكاسلت بإقليم زاكورة إلى هجوم شرس من طرف مجموعة من الكلاب الضالة التي أنهشت جسدها بالكامل قبل أن تفارق الحياة. وحسب ما أفاد به شهود عيان لمصادر إعلامية أوردت الخبر ، فإن الحادث وقع مساء أمس الجمعة، حين كانت الضحية منهمكة في جمع الثمار، لتتعرض فجأة إلى هجوم بشع من طرف كلاب مسعورة انقضت عليها بشكل وحشي دون أن تبادر الساكنة بأي تدخل مخافة تعرضها هي الأخرى إلى الأذى. وأردف شهود عيان بالقول، إن السيدة في البداية لم تقو على الفرار بعد أن لمحت الكلاب مسرعة نحوها، لتنقض عليها وتنهش أحشائها التي كانت مندلقة في كل مكان. وقد تم نقل الضحية مباشرة عبر سيارة الإسعاف، إلا أن السيدة لفظت أنفاسها قبل وصولها إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة. من جهته، أوضح آيت معلم براهيم عضو الجماعة الحضرية بالمنطقة، أن السيدة قد تم نقل جثتها إلى المستشفى الإقليمي بوارزازات، وأنها لم يتم دفنها إلى حدود الساعة في انتظار ما ستؤول إليه التشريحات اللازمة. وكشف المتحدث نفسه في تصريح خص به "شبكة أندلس الإخبارية" عن تلكؤ السلطات المعنية في محاربة هاته الكلاب المفترسة التي تهدد سلامة ساكنة دوار حارت تانكاسلت، خاصة وأنه سبق وأن تعرض شاب إلى هجوم مماثل من طرف هاته الكلاب، والتي أودت بحياته رغم تدخل الساكنة لإنقاذه. وحول مبادرة الجماعة المحلية في محاربة هذه الكلاب ، قال أيت بلمعلم أن الجماعة قد ساهمت ماديا للنهوض بهاته الحملة، إلا انها لا تمتلك السلطة التنفيدية كي تضمن استمراريتها، موضحا أن الجماعة قد رفعت الشكاية لدى السلطات العامة "وزارة الداخلية، وزارة الصحة.."، من إجل إنقاذ السكان من هذا الخطر، إلا أن المسؤولين "لم يستجيبوا بعد لمعاناتنا".