منذ أزيد من ثلاث سنوات يعرف دوار ايت العربي التابع إداريا لجماعة مولاي عيسى بن ادريس ازدياد أعداد الكلاب الضالة التي تستوطن الغابة المحيطة بالدوار و التي تعتبر المورد الوحيد بل العامل الرئيسي في استقرار السكان المحرومين من شتى الخدمات من الماء الشروب.هذا المشروع الذي تعطل منذ زمن طويل و قد رصدت له مبالغ مالية مهمة أتى المفسدون عليها كما تأتي النار على الأخضر و اليابس؛ و قد سبق لعامل إقليمأزيلال أن زار المنطقة و وقف على خروقات الصفقة جملة و تفصيلا. إضافة إلى انعدام الضمير في إتقان خدمة المسالك لفك العزلة عنهم و ربطهم بالمركز. غير أن ما يؤرق السكان مؤخرا هو استفحال ظاهرة الكلاب الضالة التي تفترس أغنام من تبقى من الساكنة في هذا المحور المنسي من بلدة أيت اعتاب، و قد سبق للمتضررين أن اشتكوا شفويا للمسؤولين على رأس الجماعة و لم يعيروا أي اهتمام لمعاناتهم اليومية مع الوحوش المفترسة الجديدة التي عوضت الذئاب في وقت غير بعيد. هذه الكلاب تزداد بكثرة في المركز حول المجزرة المتواجدة بالسوق الأسبوعي و حول المزابل المتواجدة بالمنطقة. و هي تهاجر و بصفة مستمرة إلى الغابات القريبة تاركة خلفها خسائر فادحة في مواشي الساكنة امتدت إلى الهجوم على أبقارهم.و قد تم لقاء بعض السكان ومنهم لحسن مايون و سعيد مايون اللذين سببت لهما الكلاب الضالة خسائر تفوق 14 رأسا من الأغنام خلال هذه السنة و الحصيلة في ارتفاع حسب قولهما. فالمرجو من المصالح المختصة و من المسؤولين القيام بما يلزم لمحاربة هذه الوحوش المفترسة الجديدة عبر حملات تبدأ من مركز ايت اعتاب الذي يعتبر المصدر الرئيسي لها لتتسع إلى المناطق المجاورة حفاظا على ممتلكات المواطنين بل أرواحهم أحيانا. و قد سبق أن نشر بهذه البوابة خبرا بافتراس قطيع من الغنم بدمنات لأحد السكان مما يمكن معه التعجيل لوضع حد لمعاناة المواطنين.