راسلت جمعية تيماتارين الثقافية والاجتماعية باقليم أشتوكن أيت باها كلا من المجلس البلدي وعمالة إقليم اشتوكة أيت باها ووزارة المجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان من أجل التدخل العاجل لتغيير تسمية أحد الشوارع بمدينة بيوكرى، ويتعلق الأمر بالشارع الواقع بحي لاشالي الرابط بين كل من شارع عبد الكريم الخطابي وشارع سيدي الحاج الحبيب، يحمل اسم "شارع المغرب العربي". وحسب مراسلة الجمعية، توصلت "الصباح" بنسخة منها، فإن الجمعية استنكرت وجود هذه التسمية في زمن الدستور الجديد للمملكة واعتبرتها "تسمية عرقية إقصائية لا تملك أي سند قانوني ولا دستوري". واستدلت الجمعية المحتجة بما ورد في الدستور "..أن المملكة المغربية، الدولة الموحدة، ذات السيادة الكاملة المنتمية إلى المغرب الكبير، تؤكد وتلتزم بما يلي: العمل على بناء الاتحاد المغاربي كخيار استراتيجي". وأضافت الرسالة أن التسمية الدستورية للمجموعة الإقليمية التي ينتمي إليها المغرب هي على التوالي "المغرب الكبير" و"الاتحاد المغاربي"، وبناء عليه، فإن تسمية "المغرب العربي" لا مرجعية قانونية لها بل تتناقض وما تأتي به قوانين البلاد وعلى رأسها الدستور. ومن أجل كل ذلك وبناء عليه، طالبت تيماتارين بضرورة تغيير هذه التسمية في أقرب الآجال ورأت في الإبقاء على التسمية الحالية لهذا الشارع خرقا سافرا للدستور أسمى قوانين البلاد، كما ترى فيه عنفا رمزيا يمارس على الآلاف من المواطنين المارين من هذا الشارع بشكل يومي ومسا بمشاعر كل من يعي جسامة هذا الفعل. كما أكدت ذات الجمعية أنها على استعداد لإفادة الجهات المعنية بلائحة من التسميات من قبيل أسماء الأعلام الوطنية والمحطات التاريخية كبدائل لتغيير كل التسميات التي تنم عن غياب إستراتيجية حقيقية في عنونة الأحياء والشوارع. عن جريدة ""الصباح"" ليوم الخميس 13 شتنبر 2012 عدد 3863 - الكاتب: إبراهيم أكنفار