لازال 17 تلميذا وتلميذة من دوار تالعينت بجماعة رسموكة لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بالمدرسة الجماعاتية منذ بداية هذا الموسم الدراسي، والمستغرب في الأمر أن لا أحد من المسؤولين (حسب مصادر الجريدة ) تدخل لاستيعاب الأمر ووضع حد له على الأقل إلى حدود كتابة هذه السطور. وتعود أسباب هذه الوضعية حسب أهالي التلاميذ والتلميذات المعنيين إلى ما وصفوه برفض رئيس الجمعية المدبرة للنقل المدرسي بهذه المؤسسة رفضه أن تدخل سيارة النقل إلى دوار تالعينت لتُقِلَّ منه التلاميذ والتلميذات السبعة عشر هم مجموع من يتابعون دراستهم من هذا الدوار بالمدرسة الجماعاتية. وتقول ذات المصادر من بين الآباء والأولياء أن مقاطعة أبنائهم للمدرسة جاءت بعد أن يئسوا من وعود مسيري جمعية النقل المدرسي منذ سنتين وبعد أن تعب أستاذ من أبناء الدوار ذاته كان يقِلُّ معه هؤلاء التلاميذ على سيارته الخاصة لمسافة الأربعة كيلو مترات التي تفصلهم عن المدرسة لسنتين كاملتين تطوعا منه دون أي مقابل، لكن تضيف المصادر أمام إصرار رئيس الجمعية على أن يقل أبناء دواره من مسافة أكبر من التي تفصل دوار تالعينت عن المدرسية الجماعية وكذا أبعد إضافة هذه السنة دوارا آخر هو دوار المحجوب ينقل أبناءهم من داخل الدواوير رغم الطريق غير المعبد وبالسيارات الأكثر جودة في أسطول المدرسة، أمام هذا كله فإن آباء وأولياء تلاميذ وتلميذات دوار تالعينت متشبثون بحق أبنائهم من الأموال المخصصة من المجلس الإقليمي لتيزنيت لنقل أبناء الجماعة على قدم المساواة ودون أي تمييز بين الدواوير لأي اعتبارات لا تستبعد منها التي تستمد جذورها من الصراعات والحسابات والموالاة السياسية. كما أكدت ذات المصادر لتيزبريس أن ما تروج له بعض الأطراف، من أنه إذا لم يقبل أهالي تالعينت بالأمر الواقع ويجعلوا أبناءهم يسيرون يوميا على أقدامهم لمسافة أربع كيلومترات (2 كيلوترين ذهابا و2 إيابا) من الدوار إلى الطريق المعبد، فإن مصيرهم سيكون تخصيص أستاذ واحد للدوار بقسم يبعد عنهم بنفس المسافة التي يرفضون أن يقطعها أبناؤهم يوميا، يؤكد الأهالي أن هذا الحل يرفضونه ولن يرسلوا أبناءهم إلا إلى المدرسة الجماعاتية كسائر أبناء إرسموكن. ويوجه المحتجون نداءهم عبر تيزبريس لكل من السيد عامل الإقليم والسيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت ملتمسين منهما التدخل العاجل لتمكين أبنائهم من حقهم في التمدرس أسوة بزملائهم من أبناء الجماعة.