على الرغم من العرائض و الشكايات التي تقدم بها سكان تجزئة الشرف الواقعة على طريق سيدي افني و القريبة من الفيلات و غير بعيد من قصر ما ، و على الرغم من تدخل جمعية حي الشرف لدى المجلس البلدي و لدى الذين يستخلصون منا مبلغ الاستفادة من قنوات الصرف و يدخلونها في فاتورة الماء الصالح للشرب (الذي لم يعد هو الاخر صالحا له) ، فمازالت التجزئة تعاني و معها اهلها من الروائح الكريهة المنبعثة من الحفرة التي تتجمع فيها مياه ازيد من 70 اسرة . هذه الحفرة التي فاضت و اصبحت تشكل خطرا كبيرا على الساكنة ( انظر الصورة ) و خصوصا و انها لا تبعد عن ابوابها الا بمتر و نصف اي ان الذي يسكن قربها يبدأ يومه بمنظر مقزز و برائحة تزكم الانف ، فلا تستغربوا ان سمعتم يوما ما ان احدا من سكان تجزئة الشرف اصيب بفيروس ايبولا . حاولت جمعية الحي تنظيف هذه التجزة و قامت بعدة حملات نظافة ، و فعلا وفقت في ذلك لكن من ينظف هذه الحفرة او يبعدها عنهم الى الابد . ماذا ينتظر القائمون على اعادة هيكله احياء المدينة ؟ ان تصعد هذه المياه الى منازل السكان ؟ فقد بدأت و الدليل في الصورة المرافقة التي تظهر تسربا كبيرا بجانبه سرداب سوف يكون سببا في انهياره بدون شك ، و عندها سوف تتسارع الكاميرات و تنتعش الاقلام بحثا عن سبب انهيارها و في الغالب يتهم المنهدس ( طاحت الصمعة ، علقو الحجام ) . لماذا لا يتم تفريغها باستمرار كما تم الاتفاق على ذلك و انحصرت زيارتها في واحدة لاكثر من اسبوعين ؟ هل يعنقدون ان هذا الطاعون الراقد في هذه الحفرة يلتهمه الجن ؟ و اخيرا بماذا يرد سكان التجزئة عن باحث الاحصاء ؟ هل هي حفرة صحية أم دار مفقودة ؟ أكيد انها شبكة عمومية لكن بدون واد حار .. لايمكن وصف هذه الحي الا بالمغضوب عليه ، فبالاضافة الى مشكل الواد الحار ، تلاحظ و انت تتجول به تلالا من التراب و بقايا مواد البناء في كل جانب منها و كان المجلس البلدي لايرى ذلك و لا يدخل ضمن اختصاصاته القاضية باجبار كل من ينهي اشغال البناء بجمع هذه البقايا التي تشوه منظر الازقة .