اشتكت ساكنة حي الشرف بطريق افني بمدينة تيزنيت وعلى لسان جمعية الشرف للتنمية والتعاون من المشاكل المتكررة التي تؤرق بال الساكنة وتزيد من معاناتهم اليومية والناتجة أساسا عن مشكل قنوات الصرف الصحي المرتبطة بما يعرف بالمطمورات والتي لم تعد قادرة على استيعاب المياه العادمة التي تستقبلها بشكل دائم من المنازل التي تزداد يوما بعد يوم لتزداد معها الحاجة إلى حلول جذرية ليتم استيعابها بشكل دائم. الساكنة وعلى لسان الجمعية دائما، سبق أن راسلت الجهات المعنية من عامل إقليمتيزنيت، ورئيس المجلس البلدي، وكذا مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الفرع الجهوي بأكادير، في مراسلة توصلت بها تيزبريس، عدة مرات للخروج من الأزمة التي تعانيها الساكنة وبالخصوص عند امتلاء هذه المطمورات عن آخرها لتصبح المنازل المنفذ الوحيد لهته المياه، ناهيك عن الحشرات و الرائحة الكريهة التي تتركها هذه المياه في الحي بشكل دائم. كما تشكو الساكنة في اتصال بتيزبريس من بطئ عمليات إفراغ هته المطمورات أو الحفر التي خصصت لجمع هته المياه، والتي من المفترض أن يتم إفراغها بشكل يومي نظرا لعدم قدرتها على تخزين كمية كبيرة من هته المياه للأسباب التي سبق ذكرها. المشكل يتفاقم أكثر عند كل مناسبة تعرف فيها المدينة تساقطات مطرية ليصبح الحي غارقا في المياه التي تتجمع في جنبات الشوارع . يذكر ان الحي المعني بالأمر سبق للجنة خاصة تضم كل من ممثل السلطة المحلية وممثل قسم التعمير والبيئة وآخر عن قسم التجهيزات بعمالة تيزنيت، وممثل عن قسم التعمير ببلدية تيزنيت إضافة إلى ممثلين لقطاع الماء بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وممثل الوقاية المدنية ورئيس جمعية الشرف للتنمية والتعاون توصلت تيزبريس بنسخة من محضر معاينتها، أن قامت بزيارة تفقدية للمطمورة بتاريخ 21 فبراير 2013 وتبين لها أن المطمورة توجد في ممر الراجلين حسب تصميم تجزئة الشرف، وتبين كذلك تصدع للتدصيص الخاص بممر الراجلين، و تجمع للمياه العادمة وبعض البقايا عند كل عملية إفراغ للمطمورة. وقد أوصت في نهاية المعاينة على ضرورة التكثيف من عمليات إفراغ المطمورة كحل أولي إلى حين انجاز دراسة شاملة للتصميم المديري لتطهير السائل بالمدينة. والى ذالك الحين تبقى ساكنة حي الشرف في معاناة يومية مع المياه العادمة وما يرافقها من روائح نتنة وكريهة تزكم الأنفس رغم المراسلات المتكررة والمتعددة الموجهة للجهات المعنية، في انتظار حلول جذرية وشاملة تنهي معاناتهم وتعيد الأمل للساكنة في جعل حيهم جزء لا يتجزأ من المدينة التي طالما عرفت بنظافتها ونقاءها. وفي هذا الصدد، قال رب أسرة قريب من بؤرة تجمع المياه العادة وسط الشارع العام كما يظهر في الصورة "أننا لا نستطيع أن نفتح النوافذ والأبواب بسبب قوة الروائح النتنة التي تتسرب إلى بيوتنا، ونحن نخاف من إصابة أبنائنا من أمراض التنفس والأمراض الجلدية، أما تراكم كتبان من الأزبال والأتربة أمام المنازل ووسط الشارع والأزقة فحدث بلا حرج، ولا أدري أين هي عين البلدية التي لا تنام، أم في هذه التجزئة هناك حسابات أخرى لا نعلمها"، انتهى كلام المواطن ((الفيديو رفقته)). الكاتب: ياسين أصاير