قال المهندس رضا مختار رئيس مركز الرائد لمكافحة الإدمان بأكادير، في معرض حديثه في محاضرة له نظمتها جمعية بلسم لكفالة اليتيم بتيزنيت بتنسيق مع جمعية الآفاق الثقافية أن الخلل الذي يصيب الأسر والعائلات والروابط الأسرية، وكذا تأثير الأصدقاء وضعف الروادع الاجتماعية والدينية كلها عناصر تأتي على رأس الأسباب والعوامل التي تؤدي بالأفراد إلى التورط في الإدمان على المخدرات فتدفعه لتعاطي تناول السموم وشرب النرجيلة والتدخين. كما كانت محاضرة الخبير التربوي فرصة لإسداء نصائح وتوجيهات تربوية مهمة للطلاب حثتهم على ضرورة استثمار الفرد لمواهبه التي تختزنها شخصيته ليحقق أهدافه التي جب أن يرسمها لحياته،... ويعمل على أن يكون قدوة صالحة لغيره. وتفاعلا مع مضامين المحاضرة التربوية تناقش الحضور من الطلاب والطالبات مع المحاضر بما أثاروه من استفسارات ومواضع أثرت العرض وعكست مدى انشغال الحضور بالظاهرة وإحساسهم بخطورتها .كما وزع المنظمون على هامش المحاضرة مطوية توعوية متضمنة لمفاهيم وسبل الوقاية من أضرار المخدرات. يذكر أن هذا النشاط التوعوي كان تحت شعار "بغيت نعيش ... أوقفوا المخدرات"، واحتضنته قاعة الملحقة الإدارية الأولى بساحة المشور مساء يوم السبت 26 ماي 2012. وفي نشاط ثان لجمعية بلسم لكفالة اليتيم صبيحة يوم الأحد 27 ماي، وفي نفس الإطار التوعوي بمخاطر المخدرات، وبمقر جمعية علماء سوس بتيزنيت، استفادت نساء من درس تحسيسي من تأطير الأستاذتين فاطمة لطيف (أستاذة علوم الحياة والأرض) و فاطمة شرحبيلي (أستاذة التربية الإسلامية)، تحدثت الأستاذتان فيه عن دور الأم في التربية وحماية أبنائها من الوقوع في تناول المخدرات. فيما كان الأطفال على موعد مع عرض ثائقي عن أضرار المخدرات وطرق الوقاية منها، أطرته الأستاذة خديجة أيت المختار (أستاذة علوم الحياة والأرض). كما تخللت النشاط وصلات ترفيهية من تنشيط أسماء الصغير المؤطرة بوزارة الشبيبة والرياضة. وكان مسك الختام لأنشطة اليوم عرض مسرحي تحت عنوان "محاكمة السيجارة" من إعداد وتأليف وإخراج الأستاذ محمد إد المودن.