في الوقت خفت انشغال العالم بفيروس الخنازير، ما زال الفلاحون والمزارعون الصغار بإقليمتيزنيت منشغلين بقطعان الخنازير البرية التي سببت خسائر كبيرة في محاصيل الزراعية والغلات والخضروات وبعض الفواكه التي تشتهر بها المنطقة كالدلاح. وتعتبر الجماعات القروية لأنزي وتافراوت وأملن وإداوكاكمار وأملو والأخصاص وارسموكة من أكثر المناطق التي تعرف انتشارا واسعا للخنزير حيث سبب وما زال أضرارا كبيرة ومتعددة بالمحاصيل والممتلكات وأحيانا يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة وأرواح السكان. ومعروف أن هذا الحيوان الوحشي يفضل الأماكن التي تتجمع فيه نفايات المنازل وقد شوهد أكثر من مرة بجانب السوق وقرب دار الطالب بتفراوت المدينة وأنزي. وللتخفيف من أضرار هذا الحيوان الذي يتكاثر بسرعة (أنثى واحدة تضع ما بين عشرة إلى إثنا عشرة صغيرا خلال ولادة واحدة)، فإن مصالح المياه والغابات بتيزنيت تقوم باستمرار بالتدخل في مختلف الدوائر التي تلاحظ بها تكاثر أعداد الخنزير البري، إلا أن هذه التدخلات تبقى جد محدودة. وأمام النصوص القانونية التي تعاقب من يتعرض لهذا الحيوان بأي أذى، يبقى السكان من مواطني إقليمتيزنيت عاجزين عن حماية ممتلكاتهم وسلامة أبنائهم مما اضطر البعض منهم وفي حالات كثيرة إلى هجرة تلك المناطق نحو المدينة.