بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، نظمت جمعية الإمام ورش بتيزنيت وفرع العصبة المغربية لحماية الطفولة، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي، حفلا تكريميا للمقرئ المغربي الشيخ "العيون الكوشي"، تم استباقه بندوة بعنوان: "أثر القرآن في تربية النشء"، وذلك يوم السبت 18 فبراير 2012م بقاعة العروض الشيخ ماء العينين، أطرها الدكتور "عبد الله البخاري" و الدكتور "حسن حميتو" أستاذا الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير... بعد صلاة المغرب، تم افتتاح الحفل التكريمي بقراءة ندية عطرة للمقرئ الشيخ العيون الكوشي ذرفت لها الدموع وخشعت لها القلوب، وعاش الحاضرون أجواء إيمانية ربانية. تلتها كلمات باسم الجمعيتين والهيأتين الرسميتين أشادت بالمقرئ المحتفى به، وشجعت الحاضرين على الاهتمام بكتاب الله تعالى حفظا وتجويدا والدعوة إلى جعل هذا الاحتفاء بأحد القراء المغاربة تقليدا سنويا. بعد ذلك تم تقديم فقرات إنشادية بمناسبة المولد النبوي الشريف من قبل أطفال الجمعية وقراءات قرآنية من قبل أطفال آخرين. كما تم تسليم المصحف الحسني الشريف بطريقة برايل لإحدى الكفيفات من رائدات الجمعية من قبل المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، وهو المصحف الذي توصلت به الجمعية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ثم تابع الحاضرون فقرة التكريم حيث تم تكريم الدكتورين - مؤطرا الندوة المشار إليها سابقا - وأحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة، وتفضل الشيخ "العيون الكوشي" بتكريم حافظَين ختما حفظ كتاب الله تعالى في إطار جمعية الإمام ورش (ولد و بنت) لا يتجاوزان 13 سنة، ليتم تكريم الشيخ أيضا - في مشهد مهيب وقفت له القاعة تعظيما وإجلالا وصفقت له طويلا فرحا بالشيخ وإكبارا له– من قبل الجمعيتين وجمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة وأحد المحسنين. ولختم الحفل، ونزولا عند رغبة المنظمين، تفضل الشيخ الكريم بتلاوة خاشعة لما تيسر من كتاب الله تعالى كما أم المصلين في صلاة العشاء خارج القاعة. في اليوم الموالي، تم تنظيم زيارة للمدرسة العتيقة بزاوية سيدي وكاك للشيخ العيون الكوشي و للدكتورين ومرافقيهم وعدد من أعضاء الجمعيتين بحضور المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية وأعضاء من المجلس العلمي، حيث تم الاستماع إلى شروحات الشيخ "محمد البجرفاوي" الأستاذ المتخصص في علم التوقيت والفلك بذات المدرسة، و استمتع الحاضرون بمناقشته في مختلف المجالات، أعقبها اطلاعهم على المكتبة الغنية للشيخ وكذا مرافق المدرسة العتيقة. وانتقل الجميع بعدها لزيارة مقري الجمعيتين والاطلاع على مرافقهما وبرامجهما والتقاط صور تذكارية بهما.