خلدت عدد من المجالس العلمية المحلية الأسبوع الماضي اليوم الوطني للمساجد بتنظيم عدد من الأنشطة الدينية في المساجد، ففي الناظور نظم المجلس العلمي ندوة علمية في موضوع ''المسجد وإشعاعه العلمي في الحضارة الإسلامية، المساجد العتيقة بالناظور نموذجا'' أكد خلالها الدكتور عيسى بويوزان على أن الكتاتيب القرآنية في الريف خرجت أعلاما ورجال قرآن قالوا كلمتهم في ميدان الفقه الديني و نشر الدعوة الإسلامية، مما يدل على أن المسجد كان ولا يزال مدرسة حقيقية في الفقه الإسلامي، وأشار بويوزان إلى أن إشعاع فقهاء الريف تجاوز المحيط المحلي إلى باقي ربوع العالم العربي والإسلامي. وإلى جانب هذه الندوة أقام المجلس حفل تكريم عدد من القيمين الدينيين بالناظور، كما قام عدد من الفاعلين الدينيين بزيارة ميدانية لعدد من أوراش بناء بعض المساجد داخل بلدية الناظور. وفي مدينة الدارالبيضاء، نظمت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي، أمسية قرآنية بمسجد الأمل بنفس المناسبة، وهي الأمسية التي قال فيها المندوب الاقليمي إن العناية ببيوت الله لا ينبغي حصرها في المناسبات فقط بل ينبغي أن يكون الاهتمام متواصلا و العناية مستمرة، هذا واستمع الحاضرون لتلاوات عطرة من ألمع القراء المغاربة من أمثال محمد الترابي و سعيد مسلم ومحمد العلوي وخيري المعطي. وكذلك شنفت أسماع الحضور نخبة من المادحين المرموقين برئاسة أحمد صاهر. وكان أحمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية قد قدم خلال الحفل الديني بمناسبة المولد النبوي الشريف التقرير السنوي حول حصيلة نشاط المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، ذكر فيها أن السنة الماضية تميزت بأربعة أمور، هي نشر المصحف المحمدي المعتمد في رواية ورش، وشروع مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف في عملها، وإحداث معهد للدراسات والقراءات القرآنية. وبالنسبة للمحور المتعلق بالعلماء، فقد تميزت السنة بامتداد خريطة المجالس إلى جميع العمالات والأقاليم الجديدة، تكريسا للقرب وتكثيفا للعمل التربوي التوجيهي الموكول للعلماء. وأضاف الوزير أنه بالنسبة للمحور الخاص بأئمة المساجد، فقد تم إدراج غلاف مالي إضافي في ميزانية هذه السنة لتعميم المنحة السنوية على سبعة آلاف إمام لم يسبق لهم أن استفادوا منها ليصبح مجموع عدد المستفيدين 45 ألف إمام، وشروع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين في نشاطها، إلى جانب مواصلة التأهيل العلمي والمهني الشامل للأئمة عن طريق برنامج ''ميثاق العلماء. أما بخصوص المحور المتعلق بالمساجد، فذكر الوزير بأن أبرز وقائعه خلال السنة الفارطة تتمثل في بناء 130 مسجدا كبيرا ومتوسطا بكلفة 535 مليون درهم، والقيام لأول مرة بافتحاص حالة عشرين ألفا من بنايات المساجد بالإضافة إلى وضع برنامج أولويات لإعادة بناء المساجد أو إصلاحها على مدى أربع سنوات.