بعدما أنهت جرافات الهدم عملها في سفوح الجبال والدواوير المحيطة به، حلت صباح يومه الجمعة من أجل مباشرة عملها لهدم البنى التي شيدت بشكل عشوائي بمنطقة تكاديرت ن عبادو التابعة لجماعة الدراركة. لكن حلولها بالمنطقة لم يكن سعيدا، رغم أنها كانت مدعمة بفرق من القوات المساعدة والجيوش وكذا أفراد من الدرك الملكي،فما إن بدأت عملها في الهدم حتى تحولت المنطقة إلى ساحة لحرب مفتوحة بين القوات العمومية والشباب الغاضبين، الذين أقدموا في أول الامر على صد هذه القوات، عن طريق الرشق بالحجارة وإضرام النيران في عدد من المباني والممتلكات، كما أقدم هؤلاء الشباب الغاضبين على قطع الطرق المؤدية من وإلى منطقة ‘‘ تكاديرت ن عبادو ''. هذا وقد أفادت مصادر من عين المكان أن عدد المعتقلين حيال هذه الأحداث الفوضوية ارتفع من 20 شخصا إلى أزيد من 40 إلى حدود مساء اليوم، كما أفاد شهود عيان أن قوات جديدة التحقت بالمنطقة من أجل السيطرة على الوضع. يذكر أن هذه الحرب تزامنت مع الندوة الصحفية التي عقدها الولي محمد بوسعيد صباح اليوم، والتي قدم فيها معطيات عامة حول عمليات الهدم التي باشرتها السلطات بضواحي أكادير قبل أسابيع قليلة. محمد بحراني : أكادير