اعتقلت السلطات المحلية بأكادير عددا من الاشخاص( 20 شخصا تقديرات غير مؤكدة) في مواجهات اندلعت بين القوات العمومية والسكان اثناء تنفيد عمليات الهدم للبناء العشوائي بمنطقة تكاديرت نعبادو بجماعة الدراركة والتي انتقلت اليها جرافات هدم البنايات غير المرخصة بضواحي اكادير ،وتفيد الانباء الواردة من عين المكان ان السكان جابهوا القوات العمومية بالحجارة كما تم حرق عدد من الاطارات،وقاموا بوضع المتاريس والأحجار على الطريق ،في محاولة للتصدي للقوات العمومية التي باشرت الهدم ،حيث تم تهديم اكثر من مائة بناية مند صباح اليوم،وبموازاة مع ذلك عقد بمقر الولاية اجتماع حضره مدراء مؤسسات و رؤساء المصالح المعنية بالملف و بعض مسؤولي جمعيات سفوح الجبال باكادير و ممثلو الصحافة،أكد فيه والي جهة سوس ماسة درعة محمد بوسعيد في كلمته بأن السلطات المحلية نجحت في حملة شاملة لتحرير الملك العمومي من البنايات الغير القانونية،وبأنه تم توقيف ما سماه النزيف “الحاد” الذي بدأ منذ شهور وتسبب في حالة من التسيب والفوضى كادت تعصف بجمالية هذه المدينة، وأكد محمد بوسعيد بأن السلطات الولائية نجحت في ما سماه ” تطهير” أحياء سفوح الجبال بشكل شبه كلي من البنايات العشوائية، في احترام تام للضوابط القانونية وتطبيق القانون على كل المخالفين بدون دون اعتبار لوظائفهم الاجتماعية، وشدد على ضرورة متابعة كل سولت له نفسه التلاعب و النصب على المواطنين و بيع ما سماه “الوهم” بطريقة مافيوزية ضاربين عرض الحائط الضمير الأخلاقي، وأضاف الوالي الذي كان يتحدث بنبرة حادة، بأن السيطرة على واقع البناء العشوائي، كان لها الأثر الطيب بخصوص استرداد هيبة الدولة، معتبرا بأن هذه العملية جاءت لحماية أرواح الموطنين وممتلكاتهم من الهلاك.وأكد الوالي في سياق آخر وجود شبكة للنصب والاحتيال والتلاعب بالمواطنين، متوجها بشكره للقوات العمومية على المجهودات الجبارة لتطبيق القانون والقضاء على واقع عمراني مشوه ومضر بسمعة المدينة، واقترح في نهاية كلمته، مجموعة من الاجراءات الجديدة الخاصة بإعادة هيكلة أحياء سفوح الجبال، وتعويض المتضررين من عمليات هدم البناء العشوائي، وبرنامج السكن الاجتماعي الجديد لفائدة ذوي الدخل المحدود.