ذكرت مصادر عليمة، أن تنسيقا محليا تم أخيرا بسيدي إفني، بين المسؤولين الإقليميين لأحزاب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، لمؤازرة ودعم مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، لخوض الانتخابات التشريعية الجزئية لشغل المقعد البرلماني الشاغر، والمزمع إجراؤها يوم الخميس (24 أبريل 2014)، ضد غريمه المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، ، وأضافت المصادر ذاتها، أن التنسيق جرى بناء على العلاقات الشخصية التي تجمع بين المسؤولين الإقليميين للأحزاب الأربعة، في انتظار أن يلتحق بهم حزب الاستقلال . هذا و يرى المتتبعون أن من شأن التنسيق الحزبي المذكور إضعاف حظوظ مرشح حزب العدالة والتنمية، على اعتبار أن الاستحقاقات الأخيرة التي شهدتها سيدي إفني 2011، احتل فيها الاتحاد الاشتراكي الرتبة الثانية بعد العدالة والتنمية، وعادت الرتبة الثالثة الى حزب الأصالة والمعاصرة، فيما احتل حزب الحركة الشعبية الرتبة الرابعة تلاه حزب التجمع الوطني للأحرار بالرتبة الخامسة، مما من شأنه اكتساح مجموعة من المكاتب الانتخابية، وما يؤكد ذلك حسب ما صرحت به للجريدة مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية بسيدي إفني، أن عددا من المنتمين الى الحزب جمدوا أنشطتهم داخله، كما رفضوا المشاركة في الحملة الانتخابية لمؤازرة مرشحه، على اعتبار، تقول المصادر نفسها، أن المرشح الذي تم اختياره كان ينتمي الى النهج الديمقراطي، وهو ناشط حقوقي ونقابي في صفوف الاتحاد المغربي للشغل، كما شهد له مجموعة من المحطات النضالية كان يهاجم فيها حزب العدالة والتنمية . الى ذلك علم أن المهرجانات الخطابية، ستعرف منافسة بين حزب "المصباح" وحزب "الجرار"، فيما سجل غياب باقي الأحزاب المتنافسة، ومن المنتظر أن تستقبل سيدي إفني زعماء سياسيين من قبيل " عبد الإله بنكيران، بوانو، الشوباني، سعد الدين العثماني، وبن شماس، وعبد اللطيف وهبي، وبيد الله، والباكوري، وإلياس العمري، وآخرين "، كما علم من مصادر خاصة، أن اجتماعا للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، سينعقد يومه " السبت " ولأول مرة بسيدي إفني، حيث سيحضره الزعماء و"صقور" الحزب، و ستكون بالمناسبة فرصة لمساندة مرشحهم، ولإظهار للرأي العام المحلي مدى اهتمامهم وارتباطهم بالقيادة الجديدة للمنطقة.