تجسيدا للتعاون التربوي المثمر القائم بين النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت وتجمع المتقاعدين الفرنسيين بلا حدود (GREF) في مجالي المكتبات المدرسية والتعليم الاولي عملا ببنود الشراكة المبرمة بين الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة وهذه الجمعية الفرنسية وجمعية الاطلس الكبير، شهد فضاء المركز الاقليمي للتكوينات والملتقيات تنظيم دورتين تكوينيتين ، الاولى خاصة بالمكتبات المدرسية واستغرقت ثلاثة ايام من 11 الى 13 مارس 2014 لفائدة قيمي ومنشطي المكتبات المدرسية ومراكز التوثيق بمختلف الاسلاك التعليمية، استفاد منها 20 اطارا تربويا من الاساتذة والملحقين التربويين من تاطير الاستاذة Rosalba PALERMITI من مواليد 1959 بفرنسا، وهي استاذة محاضرة في علوم الاتصال والتواصل بجامعة بيير مانديس بكرونوبل ، مختصة في مهن الكتاب والتراث والمكتبات، حاصلة على دكتوراه السلك الثالث سنة 1992 ، وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في علوم الاعلام تخصص اعلاميات التوثيق سنة 1987 ، اضافة الى شهادتي ميتريز إحداها في العلوم وتقنيات الاعلام والتواصل من المعهد الفرنسي للصحافة بباريز 1982 والاخرى في الحقوق شعبة العلوم السياسية جامعة باريز 2 في 1980. عملت كمسؤولة عن شعبة الاعلام والتواصل بالمعهد الجامعي للتكنولوجيا من 1993 الى 2010 ومؤسسة ومسؤولة عن أول اجازة مهنية تخصص تدبير الموارد والمشاريع المتعلقة بالآداب والتوثيق الرقمي للشباب، وأشرفت على العديد من البحوث الجامعية لطلبة المعاهد والمراكز واطرت دورات تكوينية بدول افريقيا السوداء (باماكو بمالي)، وهي عضوة نشيطة بتجمع الفرنسيين التربويين منذ 2012. تضمنت الدورة التكوينية برنامجا متنوعا، تناول محاور مختلفة متعلقة بالمكتبات المدرسية سواء تعلق الامر بالتصنيف والترتيب ، أو بالتنظيم الفضائي والوثائقي، أو باستثمار الرصيد الكتبي في انشطة التعلم وتدريب الاطفال على استعمالها والاستمتاع بها. اما الدورة الثانية ، فنظمت ايام 17،18،19 مارس 2014 وهمت مجال التعليم الاولي واستهدفت اطر المراقبة التربوية ومتفقدي التعليم الاولي (20 مستفيد ومستفيدة) ومديري مؤسسات التعليم العمومي المحتضنة لاقسام التعليم الاولي وأعضاء فيدرالية جمعيات الاباء (20مستفيد)، أشرفت على تاطيرها السيدة Dominique Delhaye عضوة فريق التجمع الفرنسي للمربين المتقاعدين ومختصة في مجال التعليم الاولي والتربية ما قبل المدرسية . وتم خلالها تبادل الخبرات بين المفتشين والمتفقدين حول قضايا التعليم الاولي من قبيل تدبير الزمن المدرسي وتنظيم الفضاء والتعلمات واستثمار الاركان البيداغوجية وبناء المفاهيم والتقنيات عبر عروض وورشات عملية .أما التكوين الخاص بمديري المؤسسات التعليمية، فتناوب على تاطيره المكونة الفرنسية رفقة بعض اطر المراقبة التربوية والتفقد التربوي. وتناول عدة محاور اهمها تحسيس السادة المديرين بأهمية التعليم الاولي وإبراز دورهم المحوري في إنجاحه بالتعاون مع الشركاء ، اضافة الى الوقوف على اهم الصعوبات التي تقف امام ارساء التعليم الاولي بالمؤسسات العمومية. وتهدف الدورتان التكوينيتان المنظمتان في اطار التعاون المغربي الفرنسي دعم قدرات مختلف الكفاءات والأطر التربوية المهتمة بمجالي المكتبات المدرسية والتعليم الاولي وتمكينها من تقنيات تدبير جديدة ومتطورة ،تساهم في الرفع من جودة التعلمات وفي تطوير النظام التربوي وحسن سيره . يشار الى ان الدورتين التكوينيتين عرفتا فترات تكوين نظري وورشات عملية ، وزيارات ميدانية لفرق العمل للعديد من المؤسسات التعليمية بغية التعرف على وضعية المكتبات المدرسية ومؤسسات التعليم الاولي ودراسة شبكات المراقبة والتاطير والوقوف عن قرب على التجارب المنجزة في هذين المجالين بالوسطين الحضري والقروي، تحت اشراف مؤطرات وخبيرات التجمع الفرنسي ومنسقة المشروع على مستوى الجهة السيدة Raphaëlle GINER والمؤطر الاقليمي للمكتبات المدرسية بالنيابة الاقليمية.