احتضنت نيابة التربية الوطنية بتيزنيت، قبل أيام، لقاء تشاوريا مع أعضاء تجمع المتقاعدين الفرنسيين بلا حدود، حول كيفية استثمار المكتبات المدرسية المنتشرة بمختلف المؤسسات التعليمية بتيزنيت، وذلك بهدف وضع أسس التعاون والشراكة بين الطرفين، وتحديد خطة العمل المستقبلية في ميادين التدخل الممكنة وخاصة في مجالي التعليم الأولي والمكتبات المدرسية، والمساهمة إلى جانب ذلك، في تطوير الممارسات التربوية داخل الفصول الدراسة والرفع من مستوى التثقيف والمعرفة لدى المتعلمين، عبر استغلال الرصيد الوثائقي وتطوير الخدمات المكتبية وتمكين المتعلمين من بعض التقنيات الحديثة في مجال التوثيق والمكتبة وخاصة الإعلاميات والوسائل السمعية البصرية، فضلا عن تحسين جودة منظومة التربية والتكوين والرفع من مستوى التعليم بجميع الأسلاك وتطوير الأداء التربوي والمهني لدى الأطر العاملة في المجالين معا داخل القطاع أو خارجه، بما في ذلك المشتغلون مع جمعيات المجتمع المدني. وخلال اللقاء، شدد الطرفان على أهمية دعم التعليم الأولي وتطويره باعتباره أساس النظام التربوي المغربي ومستقبله، خاصة وأنه يضم حاليا بالإقليم حوالي 58 قسما محدثا داخل المؤسسات التعليمية العمومية و45 قسما داخل مقرات الجمعيات الشريكة و615 مؤسسة للتعليم الأولي ما بين مؤسسات خصوصية ورياض الأطفال وكتاتيب عصرية وقرآنية بالوسطين الحضري والقروي، ويقصدها أكثر من 7968 طفلا من بينهم 3552 فتاة، فيما يشرف على تأطيرهم هذه السنة ما يقرب من 786 مربيا ومربية. واتفق الطرفان على تكوين لجنة إقليمية يعهد إليها قيادة المشروع على مستوى النيابة، تضم في عضويتها عددا من أطر المراقبة التربوية ومتفقدي التعليم الأولي والمؤطرية الإقليمية للمكتبات المدرسية والمسؤول عن مركز التوثيق التربوي وممثل عن جمعيات الآباء، وذلك باعتبارها الآلية الوحيدة للتخاطب والتواصل بين النيابة الإقليمية ومنسقي التجمع الفرنسي للمتقاعدين المربين بلا حدود، فضلا عن برمجة تكوينات لفائدة بعض أطر المراقبة التربوية ومنشطي المكتبات المدرسية في مجال التوثيق المكتبي والتأطير والتنشيط، على أساس إجراء تكوينات أخرى خاصة بمؤطري التعليم الأولي يستفيد منها أطر المراقبة التربوية والمتفقدون، ويشرف على تأطيرها خبراء ومختصون فرنسيون في الميدانين مع إمكانية القيام بزيارات للمصاحبة والتتبع بداخل المؤسسات التعليمية وبمؤسسات التعليم الأولي.