❍ ما هي خصائص المتفقدين التربويين ؟ لا يخفى على أحد المسار الذي قطعه التفقد التربوي للتعليم الأولي، الذي بدأ على إثر الخطاب الملكي في 10 أكتوبر 1968 عن دعم كامل لمؤسسات الكتاب القرآني ، وأمر أن يخصص لها مجال التعليم الأولي للعناية به .ومن ثمة كانت النشأة الأولى للكتاتيب القرآنية ما قبل المدرسية العصرية فاتسعت قاعدة التعليم الأولي وأصبح الاهتمام متزايدا لتنميته وتطويره . فتم بناءا على ذلك، إعداد الخطة العامة للعمل الإداري والتربوي على مستوى النيابات.من ضمنها إحداث جهاز التوجيه والمراقبة. فكان المتفقد التربوي في طليعة هذا الجهاز من أجل تحديث الكتاتيب القرآنية، وتتبع نشاطها، بالإضافة إلى مهام الإشراف التربوي لتأطير وتكوين العاملين بهذه المؤسسات: مربيين ومسيرين وكان للمتفقد التربوي حضوره الفاعل والمتميز في تنفيذ المذكرات والقرارات ومشاريع الإصلاح على سبيل المثال لا الحصر برنامج 1968 وبرنامج 1974 ومشروع إصلاح التعليم الأولي 1978 . ومشروع 1983 . وتنفيذ ما جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وما واكبه من مشاريع أخرى . لقد ساهم المتفقد التربوي في تحديث أدوار مؤسسات التعليم الأولي ،وترسيخ ثقافة التربية ما قبل مدرسية. حيث تتوزع وظائفه وممارساته وأدواره الرسمية والتطوعية، في كونه يمثل صلة وصل بين الإدارة ومؤسسات التعليم الأولي ، ويسهر على تطبيق المذكرات والقرارات والتوجيهات الرسمية ،الإدارية منها والتربوية ، ويراقب سير مؤسسات التعليم الأولي ، وصلاحية بنياتها الاستقبالية للأطفال . وضبط معطيات خريطة منطقة التفقد التربوي ، والإسهام في تقدير توقعات تسجيلات الأطفال . والقيام بزيارات ميدانية، من أجل تتبع وتقويم عمل المربي ومسيري المؤسسات داخل المجال الحضري والقروي .إضافة إلى مهام التكوين المستمر داخل مركز الموارد من أجل تأهيل وإعادة التأهيل العاملين في القطاع. والإنتاج، والبحث التربوي، وإحداث الأقسام النموذجية للتعليم الأولي بالمدارس الابتدائية طبقا للمذكرة 101 .كما كان للمتفقد التربوي حضوره الفاعل في إعداد المناهج والبرامج التي تتلاءم ومرحلة أطفال التعليم الأولي .وقد راكم المتفقدون التربويون تجربة لا يستهان بها في مجال التعليم الأولي حيث استفادوا من عدة تداريب ولقاءات وتكوينات على المستوى المحلي والوطني والدولي ، ومع مختلف المنظمات الوطنية والدولية، التي كان لها الأثر الايجابي على تحسين جودة تكوين الموارد البشرية العاملة بهذا القطاع .والتي تمكنت من تكوين متين واكتساب خبرات فعالة وممارسات منتجة في مجال التأطير والتكوين . ❍ ما هي مطالب هذه الفئة؟ هناك أولا مطالب مركزية : 1.الإدماج الفوري لهذه الفئة ضمن القانون الأساسي لأسرة التربية والتكوين على غرار هيئة التفتيش التربوي. 2.المطالبة بتعويض مادي بأثر رجعي يوازي تاريخ التكليف بمهمة التفقد التربوي يستفيد منه المزاولون والمتقاعدون .مع مراجعة كتلة الأجور. 3.تحديد المهام ونطاق العمل بمرسوم وجعل القيادة التربوية للتعليم الأولي من اختصاص جهاز التفقد التربوي 4.إعداد خطة وطنية ناجعة لتأطير التعليم الأولي يكون فيها المتفقد التربوي الفاعل الأساسي. 5.وضع استراتيجية للتكوين الأساس والتكوين المستمر خاص بالفئة. 6.تعيين متفقدات ومتفقدين تربويين جدد لتغطية الخصاص الحاصل على مستوى الأكاديميات 7.مراجعة مواضيع الامتحانات المهنية مع رفع نسبة الحصيص . ثم مطالب تشريعية عن طريق دمج المتفقدات والمتفقدين التربويين في إطار مفتشين تربويين على غرار ما ورد في المادة 111 من النظام الأسا سي لنساء ورجال التعليم وذلك باعتبار المعطيات التالية : أ-التقاطع والتطابق بين مهام المتفقدين التربويين ومهام المفتشين التربويين للتعليم الابتدائي وذلك تماشيا مع روح الميثاق الوطني في الدعامة الرابعة منه والتي تنص على «دمج التعليم الأولي والتعليم الابتدائي لتشكيل سيرورة تربوية منسجمة تسمى الابتدائي مدتها 8 سنوات وتتكون من سلكين : السلك الأساسي الذي يشمل التعليم الأولي والسلك الأول من الابتدائي ، من جهة والسلك المتوسط ،الذي يتكون من السلك الثاني للابتدائي ب-طبيعة التكليف الوزاري بمهمة التفقد التربوي وفق مقتضيات المذكرة الوزارية رقم 94 بتاريخ 03 يونيو 1991 حول موضوع : تفقد مؤسسات التعليم الأولي والصادرة عن مديرية التعليم الابتدائي قسم التأطير والمراقبة التربوية والمذكرة الوزارية رقم 127 بتاريخ 5غشت 1992 الصادرة عن نفس المديرية المشار إليها . ت-جميع المتفقدات والمتفقدين التربويين مرتبون في السلمين 10 أو 11. ث-مراكمة تجربة إشرافية ميدانية تتراوح بين 13 و 26 سنة. ج-الاستفادة من العديد من التكوينات على المستوى الدولي والوطني والمحلي . وأخيرا مطالب متعلقة بشروط ووسائل العمل كتنظيم الحركة الانتقالية وطنيا وجهويا ومحليا لهذه الفئة والتعويضات عن التنقل وتوفير الوسائل الضرورية للعمل( سيارات الخدمة – هواتف نقالة – وسائل معلوماتية). ❍ ماذا تقترحون لحل مشاكل هذه الفئة ؟ إن الحل الوحيد لكافة المشاكل التي ظل المتفقدون التربويون يعانون منها، والمتجلية في الإقصاء والتهميش ،هي تلبية جميع المطالب المشار إليها والتي وجزناها في شعار الملتقي الوطني للمتفقدين التربويين المزمع عقده بمدينة الرباط يوم 31 مارس 2012 تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم العضو في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مع الإشارة إلى أننا عقدنا لقاءات أولية بمعية مسؤولي هذه النقابة التي وعدتنا بتبني ملفنا المطلبي.