الوحدة المدرسية الابتدائية آيت الطالب يحيا بجماعة الركادة، دائرة وإقليم تيزنيت، تابعة لمجموعة مدارس صلاح الدين الأيوبي، توجد على مشارف الطريق الإقليمية رقم 1، أصبحت تشكل صورة ومثالا واضحا للتهميش واللامبالاة بالرغم من المجهودات المتواضعة التي تبذلها الساكنة المحلية من اجل جعلها فضاء عموميا يستقبل فلذات أكبادهم. فسور المدرسة الذي تم بناؤه بالوسائل المحلية قبل عقود من الزمن أصبح متهالكا وظلت أجزاء منه آيلة للسقوط نتيجة عوامل التعرية المختلفة، أما ساحة المدرسة فأصبحت مكشوفة ومفتوحة على محيطها نتيجة تهاوي أجزاء من هذا السور، كما أن الحفرة الكبيرة المتواجدة بها ظلت لسنوات عدة تشكل تهديدا لسلامة المتعلمين خصوصا خلال فترات تساقط الأمطار، الحجرات الدراسية الحديثة منها والقديمة وكذا مسكن المعلمين هي الأخرى تشكل مظهرا من مظاهر التهميش التي عانت منه المدرسة لسنوات عدة. والخلاصة أن وضعية مدرسة آيت الطالب يحيا ماهي إلا أحد تجليات التهميش واللامبالاة التي تعرفها العديد من الوحدات المدراسية بالجماعة القروية أحد الركادة من طرف المسؤولين في ظل انعدام حس المتابعة والتتبع من طرف الفاعلين المحليين والمنتخبين ومختلف المسؤولين الجماعيين، فهل من متدخل لإنقاذ هذه المؤسسة بما يتناسب وتاريخها التربوي المجيد الذي تشهد عليه أفواج التلاميذ الذين استقبلتهم والكفاءات العلمية التي تخرجت منها؟