مأساة سكان حي النهضة,مأساة سكان أصبحوا يتجرعون مضطرين نصيبهم الوافر من الازبال.ففي أزقتها تنتشر وترحب بك وأنت تجول هذا الحي الجميل الذي لم ينل من المسؤوليين المحليين الا التهميش والامبلاة.والأدهى في الأمر أن مزبلة كانت صغيرة تحولت إلى مطرح حقيقي للازبال والنفايات وهي تطوق مدرسة العلامة عبد الله الجراري من جهتين .ونظرا لازدياد حجمها يوما عن يوم فقد حولت جمال هذا الحي إلى تشويهات وعاهات تسم المجلس البلدي والسلطات المحلية بالعار سيما و مدينة الرباط تعتبرالاولى من الدول العالمية التي توجت في إطار البيئة. إن هذا المطرح أصبح بكبر بشئ مثير ونخشى أن يصبح قارا مثل مطرح عكراش الذي سبب في كوارث صحية للناس.وهو يستقبل أزبالا عادية يلقون بها الناس من منازلهم وأخرى جراء هدم المنازل وإعادة بناءها.أما دار المدير فلم تسلم بدورها من هذا البلاء الذي أصبح كابوسا ثقيلا.فهي تستقبل أكواما من الغبار والحشرات والأفاعي والسرقات المتكررة سيما وان جزءا من سورها المحاط بها سقط جراء الأمطار الجارفة,ويقدر طول الجزء المنهار ب 5 أمتار الشئ الذي جعل السكارى والمشردين والمتخلى عنهم يقتسمون الدار مع المدير ليلا ونهارا,كما انه تعرض لسرقات كثيرة بسبب انهيار هذا السور.وللإشارة فقد جرفته المياه في شهر شتنبر من سنة 2009 ولم يحل المشكل بعد. تناقض كبير إذن:من الداخل تنبعث ترانيم جميلة مقدسة,تنطلق من حناجر وردية ملائكية دافئة.وفي الخارج تنبعث روائح مقيتة تزكم الأنوف وتغزو كل الحجرات الدراسية لتلتهم أنفاس الأطفال الزكية.وتزعج المارة ورواد المدرسة. فأين الأيام التي عاشها المغرب حيث اختيرت مدينة الرباط لتخلد حدثا متميزا بين 17 و24 ابريل تحت شعار:حماية البيئة والتنمية المستدامة.والشعار: الرباط مدينة أولى من اجل البيئة أفلا يجرؤ المجلس البلدي والسلطات المحلية أن تعمل على رعاية هذا الحي الجميل وحماية هذه المدرسة وتخلصها من أطنان الازبال التي أصبحت معضلة بيئية حقيقية تشكل خطرا كبيرا سواء على الساكنة او على أطفال المدرسة وروادها.أم ستبقى دار لقمان على حالها حتى تنطلق الحملة الانتخابية القادمة؟ ولنا عودة إلى الموضوع