بعد احتجاجات ساكنة كل من زاوية أكلو ودوار سيدي داود بإقليم تيزنيت على الأضرار التي تلحقها بهم وبمحيطهم مقالع الأحجار القريبة جدا من مساكنهم ومزارعهم، ها هي ساكنة دواوير من جماعة الركادة تنتفض هي الأخرى معلنة نفاذ صبرها من المضايقات اللامحدودة حسب تعبيرهم من نشاط المقالع. فقد نفذ هؤلاء وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع المنصرم مطالبة بإغلاق ذات المقالع بجبل تايرت، وقام سكان دواوير بعقيلة والفرينينة وتدايغت وإدبوعبان بإغلاق رمزي للطرق المؤدية إلى موقع ثلاث مقالع كما قاموا بتثبيت الأعلام الوطنية في مداخلها ومنع حركة الشاحنات، هذه الآليات الأخيرة التي يتهمونها بكونها تسببت في أضرارا كبيرة لشبكتهم الطرقية ... خاصة الطريق الإقليمية رقم 1908 التي تعرضت لأضرار بليغة بفعل الحجم الكبير للشاحنات. إلى ذلك عبر من التقتهم الأحداث المغربية من بين المحتجين عن أن مستغلي المقالع "لا يحترمون بنود دفتر التحملات" وذلك من خلال "تفجير كمية هائلة من المتفجرات كل يوم تتجاوز المسموح به قانونيا" كما "تشتغل المقالع خلال الليل مما ينجم عنه إزعاج وسُحُبٌ كثيفة من الغبار تجتاح بيوت الدواوير" ونتيجة لكل ذلك يضيف المحتجون "تعرضت البيئة المحلية لتدمير كبير وفي مقدمة مظاهر ذلك اقتلاع عدد كبير من أشجار أركان التي يعتبرها السكان ثروتهم الجماعية". يذكر أن الجماعات القروية بإقليم تيزنيت التي تربطها عقود استغلال لمقالع تتواجد بنفوذها الترابي مع كبار الأعيان المحليين بتيزنيت وسيدي إفني تعاني مجالسها من عدم تمتيعها بكامل حقها في رفض تجديد عقود الاستغلال هذه استجابة لمطالب ساكنتها المتضررة، حيث يلتجئ المستغلون في كل مرة ترفض المجالس طلباتهم بالتجديد إلى السلطات الجهوية والمركزية بوزارة الداخلية لاستصدار رخص استثنائية رغم أنه المجالس والساكنة. ولعل أشهر فصول الشد والجدب في هذا الباب بالإقليم ترجع إلى رفض المجلس القروي لجماعة أكلو الذي اضطر إلى رفع دعوى قضائية ضد والي الجهة الذي رخص لمستغلي مقالع الجماعة ضدا على إرادة المجلس...........محمد بوطعام/ الأحداث المغربية