لم تنفع لا شكايات السكان ولا مراسلات المجالس البلدية لكل من جماعتي تغازوت نايت عطا وآيت هاني بإقليم تنغير، في تغيير واقع استغلال عدة مقاولات لمقالع أحجار دون أداء الضرائب المنصوص عليها في دفتر التحملات الخاص بتدبير المقالع. وفي هذا الصدد، لاحظ السكان أن من ضمن هذه الشركات المستغلة، شركة تابعة لأحد المنتخبين بالمنطقة، ينشط في مجال بناء الطرق، سطت على هذه المقالع بشراسة لاجتثاث كميات كبيرة من الحصى والرمال، دون تسديد ما بذمتها من مستحقات مالية للجماعتين. وقد خلف هذا السلوك الذي وصف ب»المشين»، إحساسا بالامتعاض والغضب إزاء ما تتعرض له الجماعتان من استغلال واغتناء بشع على حساب الملك العمومي، سيما وأن هذا التصرف الأخرق يتم على مرأى ومسمع المواطنين دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا. ويشار إلى أن الجماعات القروية في مجملها تعيش أوضاعا مالية تتسم بالصعوبة والاحتياج، بل إن أغلبيتها لا تجد ما تدبر به شؤونها، باستثناء عائدات الضريبة على القيمة المضافة التي لا تسمن ولا تغني من جوع في أحسن الأحوال.