عاد التوتر من جديد إلى م م موسى بن نصير بجماعة أربعاء الساحل بين السكان والإدارة، وامتنع الآباء عن إرسال أبنائهم لفرعية أوشان منذ صباح الأربعاء 14 دجنبر الحالي، والتي تبعد عن مركز الجماعة بنحو كيلومترين. وتعود الأسباب حسب السكان لامتناع الإدارة عن تعويض أحد الأساتذة المنقطع عن عمله منذ بداية الموسم الحالي... وكان أحد الأساتذة العاملين بالمركزية قد تطوع لتدريس اللغة الفرنسية لتلاميذ الفرعية قبل شهرين، باتفاق مع لجنة مكونة من النيابة والسلطة المحلية وممثلين عن جمعية الآباء، على أن يتم حل المشكلة بعد الإعلان عن الحركة المحلية. إلا أن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لم تف بوعدها، ويقول بعض السكان وأساتذة المؤسسة أنها تقوم بحماية من أسموه "الموظف الشبح"، كما لم تقم بتعويضه خاصة أن المؤسسة تعيش السنة الثانية من مشروع التخصص في إطار المدرسة الجماعاتية، وتعاني من الخصاص في الأطر لإنجاح المشروع. كما تؤكد مصادر "تيزبريس" من عين المكان، أن مديرا لمؤسسة ابتدائية مجاورة، وهو من أبناء المنطقة، يتزعم الاحتجاجات لتصفية "حسابات انتخابية" قديمة ضد مدير م م موسى بن نصير الذي لم يقم بمساندته في الانتخابات الجماعية لسنة 2009. إلى ذلك قامت لجنة نيابية يوم الثلاثاء الماضي بزيارة المؤسسة لمعالجة الوضع، وقررت حسب نفس المصادر "ضَمَّ" أقسام الوحدة المدرسية التي يبلغ عدد التلاميذ بها 40 متعلما ومتعلمة، يتكلف بتدريسهم أستاذان، ولم تقرر تعويض الأستاذ الثالث المنقطع عن العمل وهو ما رفضه آباء وأولياء التلاميذ.