« فرنسي من أصل تيزنيتي بالمخيم البلدي لمدينة تيزنيت »٬عنوان لمقطع فيديو يحمل في طياته مشاعر جميلة، تجعلنا نفتخر بانتمائنا لبادية المدن و مدينة البوادي ويبرز بوضوح حفاوة الاستقبال واعتزازنا بكرم الضيافة الذي توليه البلدية اهتماما خاصا بغية توفير كل ما من شأنه أن يجعل مرتادي المخيمات يشعرون بوجودهم بين ذويهم ويستمتعون بدفء العلاقات الاجتماعية التي تفتقر إليها العديد من المجتمعات الغربية. جميل أن نجد من بين السياح من يحن إلى أصله ويتذكر بشوق أصدقاء عديدين تربطهم وإياه ذكريات لم ينل منها الزمان شيئا. بلهجة أمازيغية ونبرات توحي بالاعتزاز والتشبت بالأصول٬ يصرح أحد السياح أنه يأتي كل عام لزيارة هذه المدينة ونواحيها. كما يذكرنا بزمان كان فيه والده يتعاطى مهنة التطبيب ولا يستخلص من المرضى٬ سكان المدينة٬ شيئا رغم الحاجة والفاقة التي ألمت به٬ إيمانا منه بنبل مهنته وواجبه الإنساني. سائح عتبره المعلق سفيرا لمخيم بلدية تيزنيت٬ ولا أحسبه إلا كذلك. تعالوا بنا الآن إلى مخيم آخر لا يبعد كثيرا عن المخيم البلدي ويضم بين جنباته مختلف الجنسيات ويضاهي المخيم البلدي من حيث عدد السياح وكذا العربات التي ترتاده. مخيم أقيم على ضفة مصب للواد الحار٬ طالما عانينا من تبعاته نحن سكان تجزئة أدوز 2 بتيزنيت وراسلنا بصدده الجهات المختصة ولكن لا حياة لمن تنادي٬ فنحن لا نعدو أن نكون مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة ونشعر بالدونية مقارنة بالأجنبي. ترى ما هي النظرة التي سيكونها عنا هؤلاء السياح أو السفراء (على حد تعبير المعلق) عنا نحن الذين سنلازم أمكنتنا بعد أن يكونوا هم قد قضوا عطلتهم بيننا وفي ضيافتنا؟ لماذا نحاول دائما نهج سياسة «التوجيهة» ونتغاضى عن المشاكل التي تؤرق مضجع السكان والسياح على حد سواء؟ وللبلدية حق الرد والتعليق على مثل الوضع الذي تبرزه بوضوح الصور المرفقة والتي تبين مدى معاناة سكان تجزئة أدوز بتيزنيت.