صب حرفيوا تيزنيت جم غضبهم في اللقاء الذي نظمته نقابتهم بتيزنيت أول أمس الجمعة بقاعة الشيخ ماء العينين بتيزنيت على مؤسسة العمران والمكتب المسير للمجلس البلدي لتيزنيت بسبب الخروقات التي يعج بها مشروع المنطقة الصناعية ليتزنيت، حيث بين توفيق إدباكريم بالصور الحية تلك الخروقات والفضائح، إذ طالب بفتح تحقيق للتأكد من صحة ما ذهب إليه، كما اتهم إدباكريم مكتب الدراسات الذي أنجز الخبرة بعدم الحياد بحكم أنه جزء من المشكل، خاصة أن مكتب الخبرة (LPEE) أبرم اتفاقا مع شركة العمران لمتابعة مجموعة من المشاريع بالجنوب المغربي، وقال في هذا الصدد "لا يمكن أن تكون حكما وخصما في نفس الوقت"، كما اتهم البلدية بالتراجع عن وعودها المتعلقة بمنح الحرفيين الرخص والتصميم المجانيين في هذا المشروع، واللجنة الإقليمية لتتبع الأشغال الكبرى بعدم القيام بدورها، على اعتبار أن من بين المستفيدين أشخاصا لا علاقة لهم بالتجارة. من جانبها قالت النائبة البرلمانية عن دائرة تيزنيت، آمنة ماء العينين، إن ملف المنطقة الصناعية يهم المدينة بأكملها، ولا مجال فيه لمزايدة بعضن على بعضنا الآخر، فاللحظة الراهنة لحظة تاريخية، أصبح المواطن يمارس فيه دوره السيادي، ونحن في حاجة إلى تظافر الجهود لدى كافة الفاعلين والمنتخبين والحرفيين والبرلمانيين، لوضع حد لهذه الممارسات المسيئة، وفي ختام كلمتها تسلمت ملف المنطقة الصناعية التي يتضمن عدة اختلالات سجلتها نقابة الحرفيين بتيزنيت. أما عبد الله صمايو، مستشار فبريق المعارضة بامجلس البلدي، طالب بفتح تحقيق في المنطقة الصناعية حتى يظهر من يضحك على الساكنة والحرفيين، مضيفا أن ملف المنطقة الصناعية تم الاشتغال عليه خارج المجلس البلدي، وأننا ننتظر ظهور المتورطين في الملف من أجل القيام بالمتعين، كما دعا إلى توحيد جهود جميع فعاليات المدينة ولتعاون مع النقابة المتبنية لهذا الملف. قال أحمد إديعز مستشار بفريق المعارضة ببلدية تيزنيت، إلى محاربة الفساد يجب أن تتم بهدوء ودون أي انفعال أو حقد دفين، فالموضوع يهم الجميع ولا مجال فيه للمزايدة على الإطلاق، مضيفا أننا مع جميع المطالب المرفوعة من طرف المكتب النقابي، وندعو الجميع للتعاون من أجل تحقيقها. في الوقت الذي دعا رشيد كوسعيد، مدير شركة، إلى ربيع تيزنيتي على غرار الربيع العربي الذي شهدته عدة دول عربية من أجل إزالة رموز الفساد التي تعششت في تيزنيت.