الضحية ضبطت بحوزته أشرطة فيديو تتضمن مغامراته الجنسية الشاذة مع شباب المدينة. كللت الجهود التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية الميدانية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن تيزنيت، لمدة أسبوع، بإيقاف الشاب (م.ز) في عقده الثاني والذي كان وراء جريمة قتل راح ضحيتها رجل فرنسي مسن يدعى (لانوا ك. ه.) يبلغ من العمر 78 سنة بالمنزل الذي يقطن فيه بزنقة تافركانت بحي إداكفا داخل المدينة القديمة بتيزنيت. واستنادا إلى مصادر "الصباح"، فإن الجاني اعترف أثناء تمثيل الجريمة بأنه وجه عدة طعنات إلى الضحية بواسطة سكين كان معلقا بالمطبخ مسرح الجريمة، وأعاد فصول الجريمة ببرودة دم، بحضور وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت ورئيس المنطقة الإقليمية لأمن تيزنيت ورئيس الشرطة القضائية وقائد المقاطعة الأولى وعدد من رجال الشرطة والمقدمين والشيوخ ومسؤول قسم الاستعلامات، كما تابع فصول إعادة تمثيل الجريمة جمع غفير من المواطنين. وأضافت المصادر ذاتها أن العناصر الأمنية ظلت تواجه الجاني، خلال عملية إعادة تمثيل الجريمة، بأسئلة حول كيفية تنفيذه للجريمة، غير أن أسبابها الحقيقية ظلت مجهولة في انتظار انتهاء قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بأكادير من التحقيق مع الجاني. وفي الوقت الذي يشير المتهم إلى أن الضحية كان، قيد حياته، يلامسه في مناطق حساسة من جسمه بسبب ميولاته الجنسية الشاذة، فإن مصادر أخرى تشير إلى أن السرقة كانت وراء ارتكاب الجريمة، خاصة أن الجاني اعترف بسرقة 500 درهم. أما الشارع التيزنيتي فيتحدث عن دوافع انتقامية، بعد أن وصل إلى علم الجاني بأن صديقه كان، قيد حياته، يحمل أمراضا جنسية خطيرة. وذكرت مصادر مقربة من الحي الشعبي الذي يقطن فيه الضحية أن عشرات من الشباب كانوا يرتادون منزله. من جهة أخرى، ذكر مصدر مطلع أن الرسوم والمجسمات واللوحات التشكيلية المعلقة بمنزل الضحية تعبر عن الشذوذ الجنسي، كما اعترف الجاني بأن الضحية كان يصور مغامراته الجنسية الشاذة مع شباب مدينة تيزنيت على أشرطة الفيديو وقد شاهد بعضها، بل يعرف جيدا هوية شاب شاهد صورته في أحدها بمنزل الضحية. يذكر أن الضحية تعرض لعدة طعنات غائرة بواسطة السلاح الأبيض على البطن والصدر، وأن فرنسيا آخر هو الذي اكتشف جثته لما جاء لزيارته، إذا فوجئ بباب المنزل مفتوحا على غير العادة، ولما دخل وجد زميله جثة هامدة وسط بحر من الدماء، فانتقل إلى مصلحة الشرطة وأخبر المسؤولين بما حدث، وأدى الحادث إلى حالة استنفار واسعة داخل الجهاز الأمني بتيزنيت. وحسب شهادات قاطني الحي، فإن المنزل، مسرح الجريمة، اشتراه، قبل أزيد من خمس سنوات، مواطن فرنسي يأتي إلى تيزنيت من حين لآخر لقضاء إجازته، غير أنه سلم مفاتيح المنزل للضحية قيد حياته، حيث تستغرق مدة إقامته عدة أسابيع. كما أن الضحية معروف بشذوذه الجنسي ويستدعي إلى المنزل المذكور، باستمرار، شباب المدينة من مختلف الأعمار، إلى أن وقع ضحية جريمة قتل بشعة من طرف شخص أو أشخاص مجهولين. وفي السياق نفسه، سبق للمحكمة الابتدائية بتيزنيت أن قضت في ملف جنحي متعلق بمتابعة المتهميْن "ب. جيرار" البالغ من العمر 57 عاما والحامل للجنسية الفرنسية والذي يسكن بحي النخيل بتيزنيت والمغربي "س.أ"، وذلك طبقا للفصول 489،497،498 من القانون الجنائي. وتوبع الظنينان بتهمة التعاطي للشذوذ الجنسي وتحريض قاصر دون سن الثامنة عشرة على البغاء واستدراج أشخاص آخرين لممارسة البغاء في المنزل الذي اكتراه الفرنسي. وخلال أطوار المتابعة، صرح حارس المنزل المتهم من قبل الفرنسي بسرقة ممتلكاته بأن الأخير مارس معه الشذوذ الجنسي مرات عديدة وأنه كثير الإدمان على الخمر ودائم الخصام مع الجيران، كما قام باستدراج شخص آخر قاصر يدعى "ح.أ" لممارسة شذوذه، إذ صرح الفرنسي جيرار، أنه كان يستقبل شبابا آخرين بمنزله ليمارس معهم الشذوذ مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 100 و500 درهم، وأضاف أنه مصاب بالسرطان في عضوه التناسلي. وتجدر الإشارة إلى أن عشرات المتقاعدين من الدول الأوروبية، خاصة الفرنسيين، اختاروا مدينة تيزنيت والقرى التابعة للإقليم قصد الاستقرار، واشتروا في السنوات الأخيرة منازل خاصة بهم. الكاتب إبراهيم أكنفار (GSM 0668699190)