تعود المبادرة الشبابية للقضاء على الفساد والاستبداد المعروفة بحركة "باراكاا"، إلى الاحتجاج في الشارع بعد أن عممت نداء تدعو فيه من تقول عنهم الجماهير الشعبية إلى الالتحام بالشباب المنتفض ضد الظلم والفساد والاستغلال ونهب المال العام، وذلك بالخروج "القوي والفاعل" يوم 25 شتنبر 2011. واختارت "باراكاا" التي تقدم نفسها على أنها من مكونات حركة "20 فبراير"، لخروجها يوم 25 شتنبر شعار "استمرار النضال من أجل إسقاط الفساد والاستبداد"، مبررة عودتها للاحتجاج... بما وصفته بالتعاطي السلبي للدولة مع مطالب الشباب "الذين هبوا في انتفاضتهم التاريخية ليوم 20 فبراير 2011"، من أجل المطالبة بالتغيير. وبدا حضور "باراكاا" ضعيفا في المسيرات التي نظمتها حركة 20 فبراير طيلة الفترة الأخيرة منذ الاستفتاء على الدستور الجديد، وغابت شعارات ولافتات "باراكاا" التي ظلت عنصر إزعاج لعدد من المسؤولين في الدولة، عن مسيرات وكل الأشكال الاحتجاجية ل"20 فبراير" خلال فترة الصيف، ما زاد عند عدد من المتتبعين من احتمال تبعيتها أو ارتباطها بتوجه سياسي معين، وهو ما نفاه مصطفى مشتري مسؤول الإعلام والعلاقات العامة داخل "باراكاا"، حيث أكد ل"هسبريس" أن حركته ليست لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بأي تنظيم ولا تخضع لتوجهات سياسية معينة، موضحا أنها حركة شبابية مستقلة ملتزمة. وعن غياب "باراكاا" الأخير قال مشتري إن الحركة كانت حاضرة لكن حضورها لم يكن بنفس الزخم الذي انطلقت به، مبرزا أن المنتسبين ل"باراكاا" كانوا يأملون أن يشهدوا تغييرا حقيقيا بعد المراجعة الدستورية، لكن تبين لهم أن دار لقمان ما تزال على حالها على حد تعبير مشتري ، وذلك من خلال ما قال عنه المتحدث مراوحة ملف المعتقلين السياسيين لمكانه، وكذا استمرار من وصفهم برموز الفساد السياسي والاقتصادي في مواقعهم. وأعلن مشتري في تصريحه للموقع أن "باراكاا" تستعد لتنظيم ملتقى وطني بداية شهر أكتوبر المقبل، لمناقشة أوراق تهم بنية الحركة وتوجهاتها، مشددا على أن خيار النضال الميداني هو خيار استراتيجي للحركة من أجل "مكافحة الفساد والاستبداد وتحقيق مطلب الحرية والكرامة". حسن حمورو هسبريس : 25 - 09 - 2011