قال مصطفى مشتري مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمبادرة الشبابية للقضاء على الفساد والاستبداد، المعروفة اختصارا ب"باراكاا"، وهي إحدى مكونات حركة 20 فبراير، إن الدولة المغربية لا نيّة لها في إصلاح حقيقي وعميق، وقد أعطت إشارات نعتها المتحدث بالسلبية من قبيل اعتقال ومحاكمة الصحفي نيني، وقمع المظاهرات السلمية للمطالبين بإلغاء مهرجان موازنين، بالإضافة إلى اعتماد اللوائح الانتخابية "الفاسدة والمزورة" التي تعود إلى عهد إدريس البصري في التصويت على الدستور المقبل. وأكد مشتري في حديث ل"هسبريس" أن حركته كانت تنتظر أن تقدّم الدولة إشارات ايجابية وقوية في اتجاه الاستجابة الفورية للمطالب الجوهرية التي رفعتها حركة 20 فبراير، وعلى رأسها إبعاد من قال عنهم رموز الفساد عن المجال السياسي والاقتصادي والإعلامي، مشدّدا على أنه لا يمكن الحديث عن إصلاح في المغرب دون إبعاد ومحاكمة من اعتبرهم المفسدين وناهبي المال العام. وعبّر مشتري في حديثه للموقع عن خشيته من أن تلتف الدولة على مطالب الشعب المغربي، وأن تُهيئ لإصلاح "صوري" غير الذي تريده الجماهير الشعبية، والمُعبّر عنه بشعارات إسقاط الفساد وتحرير الإعلام وقطع العلاقة بين المال والسلطة. وأبرز مسؤول الإعلام والعلاقات العامة ب"باراكاا" أن المغاربة اليوم يحتاجون إلى إشارات قوية من أجل إعادة بناء الثقة بين الدولة والشعب، بما يخدم بناء تعاقد جديد ينبني على احترام حقوق الإنسان والديموقراطية والنزاهة والحرية والمساءلة. وجوابا على سؤال حول ردّ فعل "باراكاا" إذا ما وُوجهت "مسيرة معتقل تمارة" المزمع تنظيمها يوم 15 ماي 2011 بالعنف من طرف قوات الأمن، جدّد مصطفى مشتري التأكيد على أن المبادرة الشبابية للقضاء على الفساد والاستبداد وكل مكونات "20 فبراير" ستواصل التظاهر بشكل سلمي، كما تظاهرت منذ الأحد 20 فبراير 2011، وستبقى وفيّة لشعار "سلمية" الذي رفعته في كل المظاهرات، معتبرا أن قمع الحركات الاحتجاجية لن يخدم مسيرة الإصلاح، ولن يخدم إلا أجندة "المفسدين الذين يراهنون على بقاء الوضع في المغرب على ما هو عليه". وكانت حركة 20 فبراير قد دعت إلى التظاهر يوم 15 ماي 2011 من أجل إغلاق المعتقل السري لتمارة، بسبب ما يُنسب إلى المشرفين عليه من تعذيب للمعتقلين فيه، وسُجلت شعارات منددة بمعتقل تمارة في كل مسيرات الحركة الاحتجاجية المشار إليها، خاصة مسيرة 24 أبريل التي حمل فيها المتظاهرون لافتات كُتب عليها "الشعب سيقتحم معتقل تمارة".