وجّهت اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور دعوة إلى المبادرة الشبابية للقضاء على الفساد والاستبداد المعروفة ب"باراكاا" وهي إحدى مكونات حركة 20 فبراير، وذلك من أجل الاستماع إلى مضمون تصوراتها ومقترحاتها بشأن مراجعة الدستور، وحدد عبد اللطيف المنوني رئيس لجنة مراجعة الدستور يوم السبت 16 أبريل 2011 موعدا لمثول أعضاء "باراكاا" أما لجنته بمقر أكاديمية المملكة ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. ووجّه المنوني دعوته إلى المبادرة الشبابية للقضاء على الفساد والاستبداد باسم رشيد عباسي أحد مؤسسي المبادرة وأحد الناشطين في إطار حركة 20 فبراير التي تقود التظاهرات والمسيرات في مختلف مدن المغرب من أجل إقرار إصلاحات دستورية وسياسية تحقق ما تقول عنه الحركة الحرية والكرامة لجميع المغاربة. وعن موقف "باراكاا" من دعوة لجنة المنوني قال رشيد عباسي إن حركته ستتدارس طبيعة الرد عليها بعد توسيع الاستشارة مع المنتسبين إليها ومع مسؤولي منسقياتها على مستوى المدن التي تنشط فيها، وستتخذ القرار المناسب، مشددا في تصريح ل"هسبريس" على أن "باراكاا" مستمرة في النزول إلى الشارع إلى حين تحقيق مطالبها وأن دعوة لجنة مراجعة الدستور لن تكون نهاية النضال بالنسبة إليها، وأن ما يهم الناشطين في الحركة هو أن تبادر الجهات المعنية إلى التقاط مطالب الشباب المغربي وإعطاء إشارات واضحة تدل على التجاوب مع نبض الشارع، كما أكد عباسي على أن الحركة التي ينشط فيها تتعامل بايجابية مع كل ما يدور في المشهد السياسي المغربي وبالمقابل تظل مراقِبة لكل صغيرة وكبيرة وتحلل كل المبادرات، وأن الاحتجاج في الشوارع والساحات العمومية سيظل خيارا عند الحركة إلى أن تتأكد من صدق نوايا القائمين على التعديلات والمراجعات. يشار إلى أن مكونات حركة 20 فبراير تعرف انقساما في الموقف من اللجنة الاستشارية التي كلفها الملك بالإعداد لمراجعة الدستور، فبينما ترفض بعض المكونات الاعتراف باللجنة، لا ترى مكونات أخرى مانعا في التعامل معها لكن بشروط، ولم تحسم بعد مكونات أخرى في موقفها من اللجنة ذاتها.