دعت المبادرة الشبابية للقضاء على الفساد والاستبداد المعروفة ب "باراكاا" وهي إحدى مكونات حركة شباب 20 فبراير، إلى التظاهر مجددا يوم الأحد 24 أبريل بمختلف مدن المغرب، وذلك من أجل ما قال عنه النداء الذي وزعه أعضاؤها التأكيد على مطالب الشعب المغربي في القطيعة النهائية مع كل أشكال الفساد والاستبداد التي "تنخر" البلاد، ومن أجل مساءلة الدولة وصانعي القرار على تجاهلهم للمطالب العاجلة للشارع المغربي، وعلى رأسها محاكمة "المفسدين وناهبي المال العام" وإبعاد من وصفهم النداء المذكور بالحاشية الملكية المتنفدة والفاسدة والمرفوضة شعبيا. وتطالب "براكاا" من خلال نزولها إلى الشارع يوم 24 أبريل في مسيرات أطلقت عليها "التطهير من أجل الحقيقة"، بتصفية ملف الإعتقال السياسي والكشف عن الأشخاص والجهات التي كانت وراءه من أجل محاكمتهم، كما تعبر الحركة عن رفضها لاستمرار الحكومة الحالية والتي قالت عنها أنها فاقدة للشرعية الإنتخابية والشعبية بضمها أكثر من 10 وزراء لم ينتخبهم الشعب. واستطاعت "باراكاا" أن تظهر تميزا في تحركاتها الاحتجاجية منذ انطلاق حركة 20 فبراير، من خلال الحضور المتميز لأعضائها ومن خلال الوسائل اللوجيستيكية التي توظفها في مسيراتها ووقفاتها، كما استطاعت المبادرة الشبابية للقضاء على الفساد والاستبداد أن تجد لها موطأ قدم في عدد من المدن منها فاس ووجدة ومراكش وأكادير وتيزنيت وتطوان وطنجة وبرشيد وقلعة السراغنة وطاطا، فضلا عن الرباط والدار البيضاء التي تحتضن المسيرات المركزية للمبادرة.