البوعزيزي : هل يستحق بالفعل أن تكون له صورة في الاوراق النقدية التونسية ؟؟ احترق ليكون شمعة تضيء للأمة طريق الحرية والثورة على الاستبداد، ضحى بنفسه ليصفح على الأمة ذنوب إيغالها في القبول بالاستبداد والظلم، فيما رب الأمة يطالبها بالكفر بالاستبداد. قال تعالى: "ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها". ترك الوصية قبل الرقي إلى المعراج الأخير باللهجة التونسية على الفيس بوك: " مسافر يا أمي، سامحيني، ... ما يفيد ملام، ضايع في طريق ماهو بإيديا، سامحيني إن كان عصيت كلام لأمي، لومي على الزمان ما تلومي عليّ، رايح من غير رجوع, يزي ما بكيت وما سالت من عيني دموع، ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس، أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح، مسافر ونسأل زعمة السفر باش ينسّي محمد بو عزيزي". طارق الطيب محمد البوعزيزي( 29مارس 1984 - 4 يناير 2011) شاب تونسي قام يوم الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2010م بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضر والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له: Degage أي ارحل (فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس وكذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة). أدى ذلك لانتفاضة شعبية وثورة دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. أدى حادث محمد البوعزيزي إلى احتجاجات من قِبل أهالي سيدي بوزيد في اليوم التالي، يوم السبت 18 من كانون الأول/ديسمبر عام 2010م، حيث قامت مواجهات بين مئات من الشبان في منطقة سيدي بوزيد وقوات الأمن. المظاهرة كانت للتضامن مع محمد البوعزيزي والاحتجاج على ارتفاع نسبة البطالة، والتهميش والإقصاء في هذه الولاية الداخلية. سرعان ما تطورت الأحداث إلى اشتباكات عنيفة وانتفاضة شعبية شملت معظم مناطق تونس احتجاجاً على ما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. حيث خرج السكان في مسيرات حاشدة للمطالبة بالعمل وحقوق المواطنة والمساواة في الفرص والتنمية. توفي محمد البوعزيزي يوم الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني عام 2011م عن عمر 26 سنة متأثراً بالحروق التي أصيب بها منذ 18 يوماً. صحيح إنه يستحق أن تكون له صورة في الاوراق النقدية التونسية لأنه بطل الحرية والاستقلال وموقض الشعوب من سباتها وموقذ شرارة الثورات ضد الاستبداد والاستعباد كفي من الظلم كفى من القهر عذرا للشعب التونسي البطل البوعزيزي يستحق أكثر من ذلك لم يبحث عن الجاه ولا عن السلطة لكنه كان يبحث ويكابد لقمة العيش رحمه الله قتله الظالمون وسيعلم الظالمون اي منقلب ينقلبون // إعداد: عبد الله أموش