بعد الخطاب الملكي السامي ل 20 غشت الأخير والذي أولى اهتماما كبيرا للمنظومة التربوية وما آلت إليه من ترد وتدن في المستوى المعرفي للتلاميذ التلميذات والذي شدد على ضرورة تظافر جهود الجميع من اجل النهوض بهذا القطاع الحيوي والعمل بجدية وحزم لإصلاح الاختلالات التي تنخر جسم التربية والتعليم، استبشر الاباء والامهات خيرا من مضامين الخطاب الملكي وحداهم امل كبير تواقين الى ضمان مستقبل فلدات اكبادهم وتمكينها من التحصيل المعرفي والمهاري المثمر من مدرسة تباشر مهامها بإحكام وحكامة جيدة قادرة على انتاج اجيال واعدة لخدمة هذا الوطن والنهوض بكافة مجالاته، إلا ان البعض أبى الا ان يصم اذانه امام جل التوجهات الرسمية التي تلح على تحمل الجميع مسؤولياته لانطلاقة دراسية ميمونة ويسبح ضد التيار ليجعل من الدخول المدرسي مطية لتحقيق أغراض شخصية وذاتية وإلا فما دواعي المشاكل التي تعيشها الثانوية التاهيلية المرغتي بجماعة سيدي حساين حيث رفض مسيرو دار الطالب والطالبة تسجيل التلاميذ الممنوحين في غياب داخلية بهذه المؤسسة تحت ادعاءات واهية واسباب لا معنى لها في ظروف تجند الجميع فيها لبلورة مضامين الخطاب الملكي السامي على ارض الواقع و بكل الوسائل و السبل. و السؤال الذي يطرح نفسه هو الى متى ستعمل كل الفعاليات بالمنطقة من تجنيب ميدان التربية والتعليم من كل الصراعات المختلفة الوانها واصنافها والى متى سيفهم من لا يريد ان يفهم ان التعليم اصبح مسؤولية الجميع يفرض الواجب على كل من ليست له غيرة عليه وعلى الوطن ان يبعد عنه كل الشبهات والترهات. وهنا لابد ان نوجه نداء الى كل المسؤولين الى التحرك بجدية لحل مشاكل هذه المؤسسة المتميزة و التي ابانت عن جديتها من خلال نتائجها الدراسية و قدرتها على محاربة الهدر المدرسي بكل الوسائل في الوقت الذي يسعى فيه البعض إلى إذكائه و رفع نسبه.