تعرف نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور حالة استنفار تترجمها الإجتماعات واللقاءات المتواصلة التي يرأسها الأستاذ عبد الله يحيى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور وبجانبه رؤساء المصالح والأقسام بالنيابة وبمشاركة كل المعنيين بالعملية التربوية. وهكذا عقد السيد عبد الله يحيى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور، اجتماعات مع هيئات الإدارة التربوية بالتعليم العمومي والخصوصي، وهيئات التفتيش والتوجيه التربوي، إلى جانب الموظفات والموظفين العاملين بالنيابة. خلال أيام 4، 5 و6 شتنبر 2013، تنفيذا لمقتضيات مقرر تنظيم السنة الدراسية، وتفعيلا لدلائل التحضير للدخول المدرسي، وانسجاما مع توجهات الوزارة الرامية إلى التعبئة الشاملة من أجل ضمان توفير الشروط الكفيلة بدخول مدرسي ناجح، يتيح أفضل الظروف لاستقبال التلاميذ وانطلاق الدراسة في مواعدها المحددة، واعتمادا للمقاربة التشاركية المرتكزة على التواصل الفعال وتوسيع دائرة الإشراك والاستشارة. الاجتماعات ترأسها السيد النائب، رحب خلالها بالحاضرين، معربا عن متمنياته للجميع بدخول مدرسي موفق، بعد ذلك، ذَكَّرَ الحاضرين بمضمون الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه بمناسبة ثورة الملك والشعب، والذي يعتبر أمرا لنا جميعا لبذل المزيد من الجهد لأجل الارتقاء بمنظومتنا التربوية. بعد ذلك استعرض ترتيبات الدخول المدرسي وإجراءاته المحددة في مقرر تنظيم السنة الدراسية، ودليل تحضير الدخول المدرسي، وسائر الوثائق التنظيمية التي تحدد مواعد الدخول المدرسي، والإجراءات المواكبة له على مستوى المؤسسات التعليمية، والنيابة، والأكاديمية والوزارة، ثم استعرض المستجدات التي عرفتها المنظومة التربوية، في مجال تنظيم وتأطير مهام الموظفين وهيئات المفتشين، وإجراءات تدبير الموارد البشرية، ومستجدات الخريطة التربوية على الصعيد الإقليمي، وما عرفته من تطور تمثل في إحداث الأقسام التحضيرية، وتوسيع تجربة المدارس الجماعاتية، إلى جانب موضوع الدعم الاجتماعي، الذي أضحى يعرف مزيدا من التنظيم والتوسيع والحكامة، لافتا النظر إلى أهمية الالتزام بفتح الداخليات والمطاعم المدرسية في إبانها لاستقبال التلاميذ، وتوزيع اللوازم المدرسية، التي تشمل كل المدارس الابتدائية الحضرية والقروية، إلى جانب إعداديات الوسط القروي. ما يعد خطوة هامة في مجال تكافؤ فرص التمدرس أمام التلاميذ. إلى جانب برنامج تيسير الذي يعرف مزيدا من التوسع، وبرنامج النقل المدرسي والبذلة المدرسية، كما لفت السيد النائب في عرضه أنظار الحاضرين إلى أهمية نظام مسار المعلوماتي الذي يتيح لكل المصالح على المستوى الإقليمي والجهوي والمركزي الاطلاع على سير العمل التربوي التعليمي بكل المؤسسات التعليمية، وسير العمليات المتعلقة بحركية التلاميذ، كما يتيح فرصا هامة للتواصل مع أباء وأولياء التلاميذ لتتبع الحياة المدرسية لأبنائهم. وأكد السيد النائب في كلمته التوجيهية على أهمية التحلي بالضمير المهني وروح المسؤولية، حتى تكون أسرة التربية والتعليم في مستوى انتظارات المواطنين، فتحسين استقبال التلاميذ وأولياء أمورهم، وحسن الإنصات لهم، والتجاوب معهم، يساهم في ترسيخ ثقة المواطن في المؤسسة التعليمية، ويقيم قنوات التواصل المفتوحة دوما بين المؤسسة ومحيطها، ما يساهم في تحقيق أهداف وغايات المنظومة التربوية. وفي ختام كلمته عبر عن شكره وثنائه للعاملين في القطاع بشقيه العمومي والخصوصي، وسائر الشركاء والفاعلين فيه والفرقاء الاجتماعيين، على جهودهم المتواصلة لأجل تنفيذ السياسة الحكومية في مجال التعليم، وتمكين المتعلمين والمتعلمات من المهارات والكفايات المعرفية والأخلاقية والتربوية وتوفير مناخ تربوي سليم لأجل تحقيق الجودة. خلال هذه الاجتماعات، قدم السادة رؤساء المصالح النيابية، عروضا حول الدخول المدرسي وقضاياه، وساهم الحاضرون من مفتشين ومديرين وغيرهم، في إضاءة مختلف الجوانب الإدارية والتربوية المتعلقة بالموضوع، من خلال مناقشاتهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم، وتبودلت خلالها آراء أغنت النقاش حول سبل إنجاح المناسبة التي تعتبر عاملا هاما مؤثرا في الحياة المدرسية للتلاميذ والمؤسسات التعليمية