اتهم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل المدير الجهوي للصحة بأكادير بنهج سياسة تعيين المسؤولين في مراكز المسؤولية على الصعيد الجهوي بناء على الزبونية و المحسوبية و تقديم الولاء الحزبي والطاعة، وطالب المكتب النقابي بفتح تحقيق مركزي للوقوف على التجاوزات الخطيرة في ملفات تدبير الموارد البشرية بالجهة. إليكم البيان الذي توصل به موقع تيزبريس: على إثر الاختلالات العميقة التي تعرفها المنظومة الصحية بجهة سوس ماسة درعة ، عقد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل اجتماعا عاجلا قصد تدارس هذا الوضع الذي يتميز بالارتجالية و العشوائية و المزاجية في تسيير القطاع الصحي بالجهة على مستوى التدبير الإداري ، و الذي يعمد فيه السيد المدير الجهوي إلى اتخاذ قرارات خارج الإطار القانوني و تجاوزا لصلاحياته ، مستغلا منصبه الإداري و تموقعه السياسي في خدمة أجندات حزبية معينة ، من تجلياتها أساسا الخطوة التي أقدم عليها بإعلانه فتح التباري على مناصب شاغرة بالمديرية الجهوية في الوقت الذي تنظم فيه الوزارة الحركة الانتقالية العادية ، و ما يثير الاستغراب هو أن المناصب المفتوحة للتباري لم ترد في جدول المناصب الشاغرة المفتوحة من طرف المصالح المركزية للوزارة ، كما أن السيد المدير الجهوي يعيد الكر مرة أخرى حيث سبق له أن قام بنفس الإجراء سلفا و يعمد إلى استفزاز الشغيلة الصحية و الاستهتار بكرامتها بالجهة بقراراته المنافية للقانون و التي تفوح منه رائحة الزبونية و المحسوبية و تقديم الولاء بالطاعة . كما استنكر المكتب الجهوي الطريقة التي نهجتها الوزارة بمعية المدير الجهوي في التعيين في مناصب المسؤولية بالمديرية الجهوية و الأقاليم التابعة لجهة سوس ماسة درعة ، و التي اتسمت أساسا بالولاءات الحزبية و تعويض أولياء النعمة من نصيبهم في الكعكة . و عليه فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل يعلن ما يلي : 1. استنكاره للقرارات الجائرة في مصادرة الحقوق المشروعة للشغيلة الصحية في فتح باب الترشيح لمناصب شاغرة بالمديرية الجهوية في عز الحركة الانتقالية دون إدراجها في المناصب المفتوحة حاليا مما يضرب مبدأ المساواة و تكافؤ الفرص في العمق ، و كذلك الإجهاز على المذكرة الوزارية رقم 25 المنظمة للحركة الانتقالية من خلال القيام بتنقيلات مشبوهة أربكت بشكل كبير السير العادي للمؤسسات الصحية بالجهة . 2. استنكاره للتسيب و الفوضى في اتخاذ القرارات المجحفة ، والتي تمس بالمسار المهني للشغيلة الصحية بالجهة . 3. مطالبته بضرورة فتح تحقيق مركزي للوقوف على التجاوزات الخطيرة في ملفات تدبير الموارد البشرية بالجهة . 4. تنديده للتجاوزات التي عرفتها عملية التعيين في مناصب المسؤولية و التي اتسمت بالحزبية و تقديم الولاء و الخنوع لأولياء النعمة و مطالبته بفتح تحقيق نزيه و شفاف في التعيين في مناصب القرار . 5. تنديده الشديد بتعيين مندوب وزارة الصحة بإقليم اشتوكة ايت باها مديرا جهويا بالنيابة في الوقت الذي يوجد فيه مندوب وزارة الصحة باكادير قرب المديرية ، وترك إقليم اشتوكة ايت باها يتخبط في الفراغ الإداري ،مما يطرح مجموعة من التساؤلات عن السر وراء هذا التعيين . إن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بجهة سوس ماسة درعة إذ يضع نساء و رجال الصحة في صورة ما تم التعبير عنه من مواقف ، فإنه يهيب بهم إلى الالتفاف حول نقابتهم المستقلة ، الوحدوية ، و المكافحة دفاعا عن المطالب المشروعة ، و صونا للمكتسبات ، و الاستعداد لخوض صيغ نضالية كفيلة برد الاعتبار لمهنيي هذا القطاع الحيوي .