أبدت مكونات التنسيق النقابي في قطاع الصحة العمومية باشتوكة أيت باها ، تشبتها بقرار الإضراب الإنذاري الإقليمي المزمع تنظيمه غدا ويستمر إلى بعد غد الخميس ، مع وقفة احتجاجية غدا الأربعاء بداية من الساعة العاشرة صباحا أمام مقر المندوبية الإقليمية ببيوكرى.وجاء قرار التصعيد بعدما لم تتجاوب الإدارة الصحية مع الملف المطلبي للتنسيق الثلاثي المكون من الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل،والنقابة الوطنية للصحة العمومية ( ف.د.ش ) ، والجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل.وكان المدير الجهوي قد عقد اجتماعا مساء أمس الإثنين بمقر المندوبية الإقليمية ، وحضره إلى جانب المسؤول الأول عن القطاع بالإقليم ، كل من مدير المركز الاستشفائي لبيوكرى ورئيس المصلحة الإدارية والاقتصادية الإقليمية ، فيما لم تشارك مكونات التنسيق النقابي التي بقي أعضاؤها خارجا مشترطين تنفيذ الالتزامات الموقعة في محضر الاجتماع المنعقد مع المدير الجهوي لوزارة الصحة بتاريخ 18 يناير والذي احتضنت أشغاله قاعة الاجتماعات بالمستشفى الإقليمي ببيوكرى ، وهو ما تعتبره مكونات التنسيق النقابي حدا أدنى ومدخلا أساسيا لأي حوار جاد ومسؤول . غير أن لاشيئ من ذلك تحقق ، بحسب التنظيمات المكونة للتنسيق ، مما يقوي من مبررات هذا التصعيد . إلى ذلك ، راسلت مكونات التنسيق النقابي الثلاثي ، العديد من الجهات على المستوى المحلي،الجهوي والوطني ، ويتعلق الأمر بعامل اشتوكة أيت باها والمدير الجهوي لوزارة الصحة ووزير العدل والحريات ، فضلا عن رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، وذكروا من خلال رسالة مفتوحة بما وصفوها المضايقات التي يمارسها المندوب الاقليمي للصحة و مدير المركز الاستشفائي الاقليمي في حق مناضلي المكاتب النقابية الثلاث، تم سردها كالتالي: * اصدار مذكرة انتقال تعسفي في حق الكاتب العام ل ف-د-ش و نقله من وحدة تدبير الموارد البشرية الى وحدة الصيانة. *اصدار مذكرة انتقال تعسفي في حق الكاتب العام ل ا-م-ش الى المركز الصحي القروي ايت موسى بعد أن كان يعمل بمختبر محاربة داء السل بالمركز الحضري بيوكرى. *اصدار مذكرة انتقال تعسفي في حق أحد أعضاء المكتب النقابي ا-و-ش-م من مكتب الضبط بالمكتب الاقليمي الى المركز الصحي أيت باها للعمل كمتصرف بصيدلية المركز الصحي. *اعطاء التعليمات لرؤساء الدوائر الصحية قصد منع ممثلي التنسيق النقابي الثلاثي من التواصل مع الشغيلة الصحية حول المعركة النضالية و التي كان من المقرر خوضها يوم 19 يناير 2012 والتي تم تأجيلها و تنفيذها يوم 31 يناير 2012. *حجز الوحدة المركزية للحاسوب بوحدة تدبير الموارد البشرية الخاصة بالموظف الذي يمثل الفيدرالية الديمقراطية للشغل(الكاتب العام). *توجيه استفسار كتابي للكاتب العام الاقليمي للفديرالية الديمقراطية للشغل حول استعمال الحاسوب في مهام نقابية و التهديد بمتابعات قضائية كما صرح بها المندوب بالنيابة في اجتماع رسمي مع السيد المدير الجهوي للصحة بجهة سوس ماسة درعة. *اصدار قرارات افراغ السكن الوظيفي في حق عضوين نقابيين ل ف-د-ش بكل من المركز الصحي تنالت و المركز الصحي بيوكرى. *القيام بحملة شرسة مضادة للمس بمشروعية النضال الذي يقوم به التنسيق النقابي من طرف مدير المركز الاستشفائي (المندوب بالنيابة) و رئيس القطب الطبي بالمستشفى الاقليمي بتعليمات من المندوب الاقليمي. *التشويش و ترهيب المناضلين لوقف مشاركتهم في المحطات النضالية . * التهديد بالعزل من أسلاك الوظيفة العمومية و القيام باقتطاعات من الأجر الشهري في حق أعضاء المكاتب النقابية و المنخرطين في العمل النقابي . تجدر الإشارة إلى أن التنسيق الثلاثي قد طالب ، عامل اشتوكة أيت باها ، ببرمجة لقاء مع مكوناته حول الوضع المتدهور للقطاع الصحي في الاقليم ، غير أن النقابات المعنية لم تتلق إلى حدود الآن أي جواب عن مراسلتها التي أودعتها بمكتب الضبط الإقليمي ، وتلوح بمزيد من التصعيد في الأشكال الاحتجاجية المقبلة محملة المسؤولية الكاملة للجهات المعنية لما سيؤول إليه الوضع الصحي بالإقليم .