قررت التنسيقية النقابية تأجيل الإضراب الإقليمي الانذاري و الوقفة الاحتجاجية المقررة يوم غد الخميس 19 يناير 2012، وجاء هذا القرار بعد الاجتماع الذي انعقد يومه الأربعاء 18 يناير الجاري ، بقاعة الاجتماعات بمقر المندوبية الإقليمية لشتوكة أيت باها ، وهو اللقاء الذي كان ذو صبغة استعجالية، بحضور السيد المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة سوس ماسة درعة والتنسيق النقابي المكون من الجامعة الوطنية للصحة التابع للاتحاد المغربي للشغل و النقابة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، كما تميز هذا اللقاء بحضور الكتاب الجهويين لكل من الجامعة الوطنية للصحة التابع للاتحاد المغربي للشغل والنقابة الوطنية للصحة العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل،و بعد نقاش مستفيض جدي و مسؤول أسفر على تسجيل التزام السيد المدير الجهوي بإيجاد حلول شمولية لجميع المطالب الواردة في الملف المطلبي المشترك وذلك في اللقاء المحدد ليوم الثلاثاء المقبل ، ومأسسة الحوار مع الإطارات النقابية بالإضافة إلى التراجع عن جميع القرارات الجائرة المتخدة في حق المناضلين النقابيين ، فضلا عن الالتزام باحترام الحريات النقابية وعدم التضييق عليها . وكان بيان مشترك للتنسيق النقابي قد اعتبر أنه وعلى إثر المستجدات الجديدة في الساحة النقابية والمتمثلة في الممارسات التي أقدم عليها المندوب بالنيابة و المتمثل في شخص مدير المركز الإستشفائي الإقليمي لشتوكة أيت باها و بتعليمات من المندوب الذي لاذ بالفرار بعد تأزم الوضع الصحي بالإقليم، مستفيدا من إجازة لعلها تنسيه مرارة حقيقة البيانات الاستنكارية للتنسيق الثلاثي و لعل هذا أكبر دليل على عدم استعداد المندوب للتعاطي الايجابي مع المطالب المشروعة للتنسيق النقابي،و عن تيقنه على أن ساعة الحق و الحسم قد دقت و أن سياسة التسويف و اللغة الخشبية لم تعد تجدي نفعا،و ما زال المعنيين ينهجون أساليب اعتبرها المتتبعون أنها ولت مع عهد سنوات الرصاص وسياسات القمع و التضييق و في تناقض تام مع كل ما جاء به دستور فاتح يوليوز 2011، بهذا استمروا في محاربة العمل النقابي الشريف و النبيل بشتى الطرق لعلهم يسكتون أصوات المناضلين الشرفاء. ومن أهم مظاهر التضييق على حرية العمل النقابي،إقدام المندوب على احتجاز الوحدة المركزية للحاسوب الخاص بالسيد الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل فرع اشتوكة بحجة أنها مصدر البيانات النقابية و استفساره في الأمر، كما تم إصدار مذكرة انتقال تعسفي في حقه من وحدة تدبير الموارد البشرية إلى ورشة الصيانة، كما قدم على إصدار مذكرة مصلحة انتقال تعسفي في حق السيد الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة التابع للاتحاد المغربي للشغل للمركز الصحي الجماعي أيت موسى و لعل بعد المسافة تثقل كاهله و ربما تبعده عن فضح الحقائق و ممارسة حقه الدستوري المتمثل في العمل النقابي . و هذا لن تزيد النار إلا وقودا و اشتعالا و هذا يؤكد للجميع صبيانية و ارتجالية المسؤولين على القطاع في الإقليم .بل أكثر من هذا لم يسلم من قبضة المدير حتى الشجر حيث قام بقطع مجموعة من الأشجار بالمستشفى دون مراعاة دورها البيئي و الصحي. والخطير في الأمر اجتثاثها دون ترخيص مسبق من لدن المصالح المختصة و حمل جزء منها ليلا على متن شاحنة من نوع BEDFORD المسجلة تحت رقم 44.أ.34753 .ومن خلال هذا كله، تؤكد على غياب تدبير إداري حديت و مسؤول يحترم النقابات و العمل النقابي ويؤسس لمقاربة تشاركية في تدبير القطاع أساسها الشفافية و الوضوح و المسؤولية والالتزام و ما العبث و الفساد و التسلط إلا سرطان خبيث يجب استئصاله و إننا بهذا لعازمون كل العزم رغم كل المضايقات و التهم الواهية على المضي قدما بالمنظومة الصحية بالإقليم إلى ما هو أحسن والوقوف أمام كل من سولت له نفسه المساس بالحقوق المشروعة للموظف.