تارودانت : منكوبو الزلزال يتخوفون من البرد والتساقطات و الثلوج في فصل الشتاء ( فيديو )

بعد مرور بعد مرور ما يقارب من 50 يوما على زلزال الحوز، يعيش ضحايا الزلزال بالجماعة الترابية "تيزي نتاست" بإقليم تارودانت، في أزمة و في هاجس الخوف داخل الخيام خاصة مع حلول فصل الشتاء، بسبب أنها غير مقاومة لقساوة الطقس ( البرد ، الرياح ، الأمطار و الثلوج ).
وفي جولة لموقع "تيزبريس "، ببعض الدواوير التابع للجماعة السالفة الذكر ، عاين الطاقم الصحفي،" تيزبريس " ،عن قرب، يعض معاناة و هواجس هؤلاء المنكوبين الذين و جدنا أغلبهم يسكنون في خيام من الثوب الذي يسمح بمرور الماء، ما يضطر المتضررين إلى إضافة عوازل بلاستيكية لمنع التسربات ، علاوة على غياب عوازل أرضية تقي من سريان المياه وتسربها إلى الأفرشة .
و يتساءل بعض السكان،الذين انتهوا من فاجعة وهم الآن في انتظار أخرى، في حديثهم لموقع " تيزبريس "، هل سنبقى عرضة للتساقطات المطرية والثلجية؟ وما الحل اذا غمرت المياه و الثلوج الخيام المتواضعة و التي نُصبت على الأرض مباشرة ؟
و التمس بعض المتضررين في تصريحاتهم للجريدة بالإسراع في مدهم بالخيام الجيدة المقاومة للأمطار، خاصة وأن المنطقة معروفة ببرودتها ، هي أولى إرهاصات فصل الشتاء .
الحسين أطاكي، أحد أبناء دوار " تكديرت " التابع لجماعة تيزي نتاست، يلخص الوضع في حديث ل "تيزبريس " قائلا " أن هاجس الساكنة المتضررة حاليا هو الخيام التي لن تُقاوم قساوة البرد و الأمطار و الثلوج ".
وتابع المتحدث عينه، بملامح الحزن والقلق، أنه "يجب الإسراع بتوفير منازل من أجل الساكنة، لقضاء مآربها، والإحتماء من فترة البرد القارس المعروفة به هذه المناطق الجبلية بتارودانت"، قائلا بالحرف، "السكن هو الأولى في الوقت الحالي.. واخا تكون عندي الأطنان ديال الغذائية كلشي غادي يتكرفس فالشتا والثلج، و الماكلة راه ماشي سكن..".
وفي سياق متصل ، يقول أحد المتضررين كذلك : " خاص إيلقاو لينا الحل إلى كاين الصاهد تا نتكرفوس بالسخونية او الشتاء بالبرد او القطرة.." .
وعن بعض احصائيات الخسائر التي خلفها الزلزال بجماعة تيزي نتاست،كشف، إبراهيم وزاز، رئيس الجماعة في تصريح خصّ به تيزبريس ، أن 474 شخصا لقوا حتفهم و اصابة 100 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، جراء زلزال الجمعة 8 شتنبر الماضي ، مشددا على أن ساكنة 37 دوارا هجرت بيوتها بعدما تدمرت أو تصدعت.
وأكد وزاز ، رئيس الجماعة القروية تيزي نتاست لتيزبريس، أن 27 دوار دُمّر بالكامل ، فيما تصدعت 10 دواوير ، و تضرر الشبكة الطرقية و معها 17 كلم من السواقي و 41 صهريج مائي .