ستعانت عناصر القوات المسلحة الملكية بطائرات مروحية ودواب (حمير) من أجل إيصال "الخيام" إلى متضرري الزلزال في قرى ومداشر الجماعتين الترابيتين "إيملمايس" و"تيزي نتاست" لأجل إيوائهم بعد نحو أسبوع على الهزة الارتدادية مع موجة البرد التي تحاصر المنطقة. ووفق معطيات حصل عليها موقع "لكم"، فإن ساكنة الدواوير المعنية التي ستهم نحو 3000 نسمة، المتضررة من الزلزال، والتي ستستفيد من "الخيام"، على رأسها "يزيرت"، و"أنومس"، و"تمجلوجت"، و"تڭنزة"، و"أنكتوف"، و"تزة"، و"تنوزاكت"، و"تانوت"، بعدما دك الزلزال مبانيهم وسكناهم وممتلكاتهم. ووفق المصدر ذاته، فإن عناصر القوات المسلحة الملكية مدعومة بعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وممثلي السلطات المحلية بالمنطقة، باشرت العملية بتعاون مع شباب المنطقة الذين نفذوا العملية في "إيملمايس" في مدة لم تتعد ساعتين لأجل إيصالها عبر ناقلات وبعير إلى الساكنة المتضررة بقرى ومداشر "إيملمايس". وفي نفس الاتجاه، باشرت القوات المسلحة الملكية بآلياتها وعتادها اللوجستيكي، نقل عناصرها العسكرية والدواب إلى "تيزي نتاست" لإيصال الخيام إلى مدارش وقرى المنطقة، التي تضم 15 دوارا، مركزها في منطقة تدعى "شافرني"، وترتفع عن سطح الأرض بنحو 2100 مترا،، يعمرها ما يفوق 5000 نسمة وفق معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى بالمغرب. وتطلب من عناصر القوات المسلحة الملكية المسير لساعات في مسالك جبيلة حجرية وعرة بمساعدة وإرشاد محلي من الساكنة لإيصال الخيام إلى مواقع المتضررين المجالية من زلزال الجمعة 8 شتنبر الجاري، في مهمة إنسانية، كما وصفها أحد عناصر الجيش المغربي وهو يخاطب فريق التدخل لمباشرة المهمة، ولم تعد فرق الإنقاذ والتدخل للجيش المغربي إلى مركز التموين والعتاد والإيواء ، الذي أقيم مركز جماعة "تافنكولت" حتى منتصف ليلة السبت/ الأحد 17 شتنبر الجاري. وتدخل هذه العملية في إطار الجهود المبذولة لتقديم الدعم للأشخاص المتضررين من الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم بالمغرب، وتهدف هذه العملية المنظمة بتنسيق مع السلطات المحلية، إلى تلبية أحد الاحتياجات الملحة للساكنة في هذا الظرف العصيب، التي هُدّمت دورهم أو أصيبت بتصدعات كبيرة. وستستمر هذه المبادرة بإيقاع متسارع من أجل مد يد العون للأسر المتضررة والتخفيف من معاناتهم، وتوفير كل سبل الدعم لهم. جدير ذكره، أنه على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أقامت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، مستشفى طبي جراحي ميداني بجماعة تافنكولت (إقليمتارودانت). وينضاف هذا المستشفى متعدد الاختصاصات، الذي عبأ فرقا طبية مكونة من أطباء وممريضين ومساعدين إجتماعيين تابعين للقوات المسلحة، إلى المستشفى الميداني المقام بمنطقة أسني بإقليمالحوز. وتقدم هذه الوحدة، خدمات طبية وجراحية لفائدة ضحايا الزلزال، وذلك في إطار التعبئة الشاملة التي تهدف إلى مد يد العون إلى الساكنة المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.