أفادت مصادر مطلعة لموقع " تيزبريس "، أن عناصر المركز القضائي التابعة لسرية الدرك الملكي بتيزنيت، تمكنت مساء اليوم الإثنين، من توقيف المتهم الرئيسي في قضية إغتصاب تلميذة بمنطقة بوصنصار (قرب المطرح البلدي) أثناء عودتها من احدى المؤسسات التعليمية الإبتدائية بالمدينة . وكان هذا الحادث الذي وقع منذ شهر تقريبا ، استنفر وقتئد سلطات أولاد جرار والدرك الملكي والأمن الوطني حيث انتقلت عناصرها إلى عين المكان وفتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وحسب مصادر " تيزبريس " و القريبة من عائلة الضحية ، فإن التلميذة التي تبلغ من العمر 13 سنة، كانت في طريق عودتها لمنزلها لوحدها بعد خروجها حوالي السادسة مساء من حصتها الدراسية المسائية باحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة و التي تتابع فيها دراستها ، وهو ما إستغله الجانح للإستفراد بها و اختطافها، رغم مقاومتها و اصابته بجروح، وذلك لمدة ساعتين تقريبا تحت التهديد بالسلاح حيث اغتصبها بعد أن اعتدى عليها بسكين و مارس عليه الجنس بوحشية . و بعد القيام بفحص الضحية من طرف طبيبة، أكدت أنها تعرضت لاعتداء جنسي وحشي ، وسلمت لعائلتها شهادة طبية و تقرير يؤكد تعرض جسدها الصغيرة لانتهاك و شذوذ من قبل شخص راشد مجهول ، و تم إبلاغ وقتئد وكيل الملك بابتدائية تيزنيت بالجريمة و بم الإدلاء امامه بالشهادة الطبية، ليأمر بعد ذلك بفتح تحقيق في النازلة. مصادر " تيزبريس " ، كشفت أن هذه الواقعة تجنّدت لها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتيزنيت، و مكّنت في ظرف قياسي بعد الأبحاث الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح المركز، والتي انصبت على الإفادات القليلة للضحية ، (مكّنت) من توثيق صورة المشتبه فيه ، رغم أن الضحية تعتذر عليها تدقيق اوصاف المتهم و اعطاء معلومات أو خيط للعناصر الأمنية للوصول للمعتدي،نتيجة هول الجرم الذي تعرضت له. و في ظرف وجيز و في غياب أي خيط يؤدي لكشف هوية الجاني، قامت عناصر المركز القضائي بتيزنيت بمجهودات كبيرة من خلال سلسلة من الأبحاث والتحريات، أفضت أخيرا لفك لغز هذه الجريمة، حيث تم اعتقال الجاني بمدينة سيدي افني بناء على مذكرة بحث صادرة في حقه . هذا و يتم إخضاع المشتبه فيه وهو من ذوي السوابق القضائية و الذي اعترف بالمنسوب اليه ، لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة ، في انتظار تقديمه أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بأكادير .