أفرج حزب العدالة والتنمية عن بعض الدفعات من مرشحيه للانتخابات المرتقبة في الثامن من شتنبر المقبل. وإذا كان مفهوما أن تكافئ قيادة الحزب الكثير من الأسماء لاعتبارات مختلفة حتى وإن كانت هذه الأسماء غير مؤهلة لتحمل المسؤوليات الانتدابية.. لكن من غير المفهوم إطلاقا أن يطال هذا "الإقصاء المنهجي" اسما نسائيا وازنا بميزان السياسة مثل أمينة ماء العينين بمبرر واه جاء فيه أن الجموع العامة لم تصوت عليها. نعم إن هذا المبرر واه لأن الأمانة العامة للحزب وضعت بعض المرشحين المرضي عنهم في دوائر بعينها رغم أن الجموع العامة لم تصوت عليهم. شخصيا أرى أن إقصاء أمينة، التي تعد بحق المرأة السياسية الوحيدة في صفوف هذا الحزب، هو مؤشر دال على أن "الديمقراطية الداخلية" هنا مجرد لعبة تحكمها ثنائية القرب والبعد من "المعبد" . لا أريد أن أتحدث عن إقصاء منهجي لبرلماني آخر اسمه نور الدين قربال صاحب التجربة والخبرة الطويلة التي لم تشمل فقط سنوات من تدبير الشأن المحلي والعمل التشريعي.. بل إنها تجربة تشمل جتى ما هو ديبلوماسي وما هو دفاع عن قضايا الوطن بالبرلمان الإفريقي وبمنتديات دولية كثيرة. وفعلا فقد تم إقصاء أمثال أمينة وأمثال قربال من الدوائر التشريعية وجيء بالذي هو أدنى ليتزعم من هم خير منه.