في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مدينة سطات في مجال التسويق السياسي أو الحداثة السياسية إن صح التعبير تستخدم أساليب حديثة ومتطورة في تقديم مرشحي لائحة المصباح بالصوت والصورة بواسطة الحاسوب وفي الهواء الطلق، تم ذلك من قبل حزب العدالة والتنمية بسطات في المهرجان الذي نظمه مساء السبت 6 شتنبر. وثمن العديد من المتتبعين هذا الأسلوب الجديد والحديث في التواصل مع المواطنين الذي يتلاءم والتمثل الصحيح لقيم المشروع الديمقراطي الحداثي، وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم تناول الكلمة وكيل لائحة المصباح عبد المجيد العمري مذكرا بالثقة التي وضعها سكان مدينة سطات في الحزب، إذ احتل المرتبة الأولي بالمدينة في الانتخابات التشريعية الأخيرة مضيفا أن الحزب مرة أخرى يقدم مرشحين أكفاء مخلصين ملتزمين بمبادئهم وبخط الحزب، وهو خط تحدث عنه النائب البرلماني نور الدين قربال موضحا أن الأسس التي يعتمد عليها الحزب في خوضه غمار الانتخابات الجماعية هي: الهوية (الدينية، واللغوية، والتاريخية، والخضارية...)، ثم التخليق من أجل القضاء على الرشوة واستغلال النفوذ والمحسوبية...، وأخيرا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وعبر العمري عن أسفه الشديد من المظاهر المشينة التي رافقت إعداد اللوائح قائلا كان بودنا أن نتبارى من أجل برامج، لكن مع كامل الأسف أصبحت هذه المحطات الانتخابية كالموقف (باللغة الدارجة)، وشدد في الوقت ذاته على ضرورة إعادة الثقة للمواطنين وتعزيز الديمقراطية التي أصبحت غائبة في واقع العديد من الأحزاب، معلنا استعداده العمل وراء أي شخص غيور يروم خدمة الصالح العام وإن كان يحمل لونا سياسيا آخر قائلا ولا نجد غضاضة في ذلك. وألح وكيل اللائحة على ضرورة تصحيح وتوضيح دور المستشار الجماعي في تسيير الشأن المحلي، مع تفعيل العمل السياسي عن طريق التأطير والتواصل وسلوك منهج الشفافية والوضوح مع ساكنة المدينة. وأكد الوكيل على ضرورة التعاون مع جميع الأطراف من أجل النهوض بالمدينة وخدمة الصالح العام. وفي مداخلة ثانية قدم الأستاذ زهير لخيار مرشح لائحة المصباح المحاور العشرة للبرنامج للبرنامج الانتخابي المحلي الذي يحمل شعار جميعا من أجل مدينة فاضلة، وتطرق عضو الفريق البرلماني للحزب نور الدين قربال إلى ظاهرة العزوف عن الانتخابات قائلا إن لها أسباب مشروعة مثل الاختلاسات التي تطال عدة جماعات، وطلب من الحضور ومناضلي الحزب حث الناس على سحب بطائقهم حتى لا يتلاعب بها المفسدون. وفي موضوع آخر أعطى قربال كرونولوجيا المشاركة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، وهي مشاركة تضع أمن واستقرار فوق كل الاعتبارات كما قال، وعرج على التضليل الإعلامي الذي شنته بعصض الصحف الوطنية واصفا إياها بأن أصبحت متخصصة وليتها كانت صادقة في حزب العدالة والتنمية على حساب مشاكل الناس. وذكر النائب البرلماني بالحصار الإعلامي الظالم الذي ضربته على الحزب القناتين التلفزيتين قبل وبعد الأحداث الدامية والإرهابية التي شهدتها البيضاء رغم أنه -يضيف- أول من أصدر بيانا استنكاريا لتلك الأحداث ونظم مسيرة ضدها ... ولكن للحزب قناة فاعلة هي قناة الشعب، كما كشف قربال النقاب عن تعرض الحزب لعدة مضايقات في هذه الانتخابات مبينا بعض أسبابها بقوله نعرف أن مجموعة من الجماعات أصبحت بقرة حلوب الكل يحلب، مما يفسر ركوب العديد من المرشحين لوسائل غير مشروعة من قبيل شراء الذمم والتزوير... وخلص المتحدث إلى أن الأزمة ليست أزمة برنامج بل هي أزمة إنسان، هذا الأخير يجب أن تتوفر فيه شروط الاستقامة والنزاهة، وشدد قربال على مفهوم المواطنة الحقيقية التي هي نقيض الخيانة مذكرا ببعض المظاهر التي لا تتناسب والمواطنة كسرقة أموال الشعب، وأشار قربال في ختام مداخلته إلى أن من مهام الجماعة تربية المواطنين وتأطيرهم. محمد معناوي