انطلقت يوم أمس مجموعة من الجمعيات المنضوية تحت لواء فيدرالية السلام للجالية المغربية بمدينة خريبكة في قافلة تضامنية نحو زيارة معبر الكركرات الحدودي، برئاسة الأستاذ" بوعزة الذكراوي" وذلك للتعبير عن وعي فيدرالية السلام للجالية المغربية بأهمية ودقة المرحلة التي تجتازها المملكة وإيمانا بالالتزام والوفاء بالواجب الوطني اتجاه القضية الوطنية المصيرية على كافة الأصعدة، وفي طليعتها قضية الوحدة الترابية. ولقيت فيدرالية السلام للجالية المغربية لدى وصولها إلى مدينة تيزنيت استقبالا باهرا من طرف الفاعلة الجمعوية "زينة أسلاف" حيث عبر جل أعضائها عن فرحهم لتجديد صلة الرحم وحفاوة الاستقبال مع زملائهم بالمدينة السلطانية تيزنيت. وتأتي هذه الزيارة في إطار انخراط جمعيات المجتمع المدني بمدينة خريبكة في دعم القضية الوطنية الأولى، والدفاع عنها بكل السبل المتاحة، وتثمين جهود المملكة المغربية والقوات المسلحة الملكية في تدبير قضية معبر الكركارات، وضمان حرية التنقل عبره، وذلك تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وانخرطت في هذه القافلة التي انطلقت من مدينة خريبكة مرورا بمدينة تيزنيت وباقي المدن المغربية الأخرى، مجموعة من الجمعيات من بينها، رابطة جمعيات بلادي بالدار البيضاء، والمنظمة العالمية لجمع شمل الصحراويين والتنمية بالمغرب، وجمعية الياسمين بأكادير، وجمعية الرعاية الصحية والأعمال الاجتماعية المغرب إيطاليا، بالإضافة إلى حضور ممثلي ورساء جمعيات أخرى بالمغرب. وبخصوص هذه الزيارة، صرح "رشيد ضريف"، ممثل فيدرالية السلام للجالية المغربية للجريدة لدى وصول القافلة إلى مدينة تيزنيت، بأن زيارتهم للمعبر الحدودي الكركارات، تأتي تعبيرا للانتماء العميق للوطن والانشغال بمختلف قضاياه المصيرية الوحدوية، والانصهار في الهوية المغربية الممتدة إلى صحرائنا المغربية، الغنية بتنوع روافدها الثقافية والتاريخية والاجتماعية، والاحتفال بالانتصار والنجاح الكبير الذي حققه المغرب يوم 13 نوفمبر، مستحضرا في تصريحه، أن الخطاب الملكي السامي، اتسم بكثير من الواقعية والشفافية، وشكل رسالة واضحة للشعب المغربي لكي يستخلص العبر من ماضي التلاحم القائم بين الملك والشعب من أجل مصلحة الوطن، التي تقتضي التمسك بقيم التضامن، والالتزام بروح الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية.