اختتمت القيادات النسائية للمنظمات الحزبية في المغرب، اليوم الجمعة، زيارتها إلى معبر الكركارات الحدودي، في إطار تفاعلها مع مستجدات القضية الوطنية، في ضوء التطورات الإيجابية، التي عرفتها منطقة الكركارات، بعد تنفيذ القوات المسلحة الملكية لتعليمات إقامة حزام أمني على بعد 4 كيلومترات عن المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، من أجل تأمين تدفق السلع، والأفراد عبره. وأصدرت القيادات النسائية الحزبية بلاغا، أكدت فيه أن الزيارة الميدانية لمعبر الكركارات مثل تثمينا للتصدي لكل التجاوزات، التي تهدد أمن، واستقرار المملكة في أقاليمها الجنوبية، وتحاول المس بالوضع القانوني للمنطقة العازلة، مما يشكل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا صريحا لسريان وقف إطلاق النار. وعاينت ممثلات المنظمات النسائية الحزبية في عين المكان استعادة المنطقة لسيرها الطبيعي، بفضل الحزام الأمني الجديد، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية، واستئناف حركة السير والنقل بين المغرب، وجارته موريتانيا عبر معبر الكركارات لنشاطها في أمن وسلام، ما أعاد إلى هذا المعبر حيويته، ودوره في تعزيز التعاون بين البلدين، وفي تنمية المنطقة. وفي ختام زيارتهن الميدانية لمنطقة الكركرات، أعلنت المنظمات النسائية الحزبية جاهزيتها النضالية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وانخراطها الفعال في جهود المملكة للدفاع عن حقها المشروع في حماية أراضيها، ومواطنيها، وتجندها مع كل القوى الحية كما هو شأنها دائما عبر تاريخ المغرب، خلف القيادة الحازمة، والرشيدة للملك محمد السادس. وبهذه المناسبة، أعلنت المنظمات النسائية الحزبية للرأي العام الوطني إجماعها القوي حول دعمها المطلق لقرارات صيانة وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه، واستقراره، وتثمينها للديناميكية الدولية المثمنة لعملية الحزم في الكركارات، التي فتحت في إطارها عدد من الدول الشقيقة، والصديقة للمملكة قنصليات لها في مدينة العيون، ولكل المكتسبات المتنامية، التي يحققها المغرب باستمرار في ملف القضية الوطنية. ودعت المنظمات إلى التعبئة الشاملة لكل القوى الحية للذود عن وحدة المملكة، وسلامة أراضيها، واليقظة المتواصلة تجاه المؤامرات الحسودة، التي يحيكها أعداء الوحدة الترابية، خصوصا عبر وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، بنشر الشائعات، والأخبار الزائفة، لمحاولة التلاعب بالرأي العام، والتحكم فيه. وتدعو المنظمات النسائية الحزبية كل المنظمات النسائية المغربية، ونساء المغرب من دون استثناء، والغيورين على الوحدة الترابية، إلى مزيد من التعاون، وتظافر الجهود، لإبطال محاولات تزييف الوعي، وقلب الحقائق، التي يباشرها أعداء وحدتنا الترابية في كل المستويات. ووجهت القيادات الحزبية تحية إلى المحتجزات في تندوف، وأكدت أنه "لم يمنعهن الاحتجاز والعيش في ظروف غير إنسانية، من مواصلة نضالهن ضد الاستعباد السياسي لميلشيات البوليساريو".