كشف أحد المواطنين بتيزنيت ، الاهمال الذي تعرض له داخل جناح " كوفيد " بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت ، عقب إصابته بفيروس كورونا. وقال المصاب في اتصال مع موقع" تيزبريس" من داخل غرفة " كوفيد "، أنه بعد التأكد من إصابته بفيروس كورونا رفقة ثلاثة أفراد من عائلته، طُلِب منه وحده ، صباح اليوم ، التوجه مباشرة للمستشفى على أساس أنه يعاني من صعوبات في التنفس ،فيما تم توجيه زوجته و ابنائه للمكوث في المنزل من العلاج و الخضوع للحجر المنزلي . لكن الواقع كان سيئا للغاية بالنسبة لرب الأسرة ، بحيث وبحكم أنه يعاني من مرض السكري طَلب امهاله إلى حين احضار ادويته التي يداوام على تناولها ، وكان رد الأطقم الطبية أن كل ما سيحاتجه سيمنح له بعد يخضع للفحص من طرف الطبيب المختص . وأوضح المتصل، أنه اضطر إلى الاستعانة ببعض المرضى داخل غرفة المستشفى ، من أجل الحصول على بعض الأوكسجين ، فلا أثر للأطقم الطبية ، وحتى من دوائه لمرض السكري تخلّف عن موعد تناوله ، فزاده ذلك مرضآ على مرض . وأضاف المتحدث أنه سبق أن قال للأطقم الطبية قبل توجهه للمستشفى و بالحرف : « واشْ إلا مْشِيت المُسْتشْفَى كايْنْ لِي غَايْديهَا فْيَا ؟ أَوْ لا غِيرْ غانْتْلاَحْ تْمَاكْ أُنْبْقَى ؟ مْنْ الأَحْسَنْ نْمْشِي عْنْدْ أُولاَدِي فْالدَّارْ..» ، و كان جوابهم أن فور وصوله سيجد من يتكفل بتزويده بالأوكسجين و أدويته و كل ما يحتاجه إلى أن يتعافى ! لكن تخوفات المتصل أصبحت حقيقة ، فقد صُدم من غياب الأطقم الصحية ، طيلة تواجده بالمستشفى ، وأتضح لديه واقع ما كان يشاهده و يتابعه على منصات التواصل الاجتماعي من فيديوهات و مقالات لمعاناة مرضى كوفيد بالعديد من المستشفيات . و مما زاد تخوف المصاب عندما صرح له أحد المرضى المتواجدين معه بالغرفة قائلا : « غِيرْ صْبْرْ رَاهْ طْبيب ما غَادي تْشُوفُو اليُومْ و لا حتى غْدَا …وَكُلّ من تزامن دخوله لسْبِيطَارْ يوم السبت والأحد مآله الانتظار إلى يوم الاتنين » ، و يخاف المريض أن تزداد حالته الصحية خاصة أنه متأكد أن الطبيب لن يزوره إلا يوم الاتنين بعد أن قضى اليوم (السبت) كاملا بدون طبيب. ويطالب المتصل من الجهات المسؤولة التدخل من أجل انقاذه من الإهمال وإنقاذ مرضى " كوفيد " المتواجدين معه بالغرفة .
