لايتصور أي اصلاح للتعليم مهما كان جحم الإمكانات المتوفرة دون أن يتم الاهتمام بالتعليم الابتدائي، مناسبة هذا الكلام ، النقاش الدائر في بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك”، بخصوص استمرار الدراسة من عدمها بجميع الأسلاك التعليمية خلال شهر يونيو الجاري . البعض ممن شاركوا في هذا النقاش الفايسبوكي ، اعتبروا أن المديرية الإقليمية بتيزنيت تكتال بمكيالين منذ سنوات ، و لازال الوضع على ماهو عليه ، خلال تعاملها مع مضامين المذكرات المنظمة لإستمرار الدراسة خلال هذا الشهر . وأكد هؤلاء في تدويناتهم أنَّ نساء ورجال التعليم وهيئة الإدارة التربوية في السلك الابتدائي هم المعنيون فقط في تطبيق بنوذ هذه المذكرات التي تصدر كل سنة ، بل أكثر من ذلك ، يضيف بعض من شارك في هذا النقاش ، أن بعض المؤسسات التعليمية في السلك الإبتدائي و في فيافي العالم القروي ، عرفت يوم السبت الماضي زيارة للمسؤول الأول بالقطاع . زيارة اعتبرتها بعض التدوينيات روتنية كأي زيارة لمسؤول لمؤسسة تعليمية، فيما اعتبرها آخرون غير ذلك ، فقالت أن وراءها ماوراءها و الهدف منها تكريس النظرة الدونية لرجال و نساء هذا السلك ، في الوقت الذي يعلم الجميع و منهم المسؤولين بالمديربة أن الدراسة تتوقف في سلكي الإعدادي و الثانوي قبل متم هذا الشهر . إحدى التدوينات اعتبرت أنه لايعقل أن أول من يستأنف الدراسة هو السلك الإبتدائي قبل باقي الاسلاك وتتاخر فيها حتى نهاية يونيو، حتى أن موعد الامتحانات الاشهادية بها اخر محطة تقويمية في جميع الاسلاك…ومع ذلك تجد مسؤولين عينهم فقط على مدير أو أستاذ التعليم الإبتدائي في فيافي الجبال !!ا وتساءلت تدوينة أخرى عن سبب ترك القائمين على التربية الوطنية ، الامتحان الموحد الإقليمي للمستوى السادس ابتدائي كآخر استحقاق للأسلاك التعليمية . وقال صاجب التدوينة : ” ألا يعلم المسؤولين أن تلاميذ وتلميذات الابتدائي هم أطفال؟ وبالتالي ، يضيف ذات المتحدث، فهؤلاء يتعبون ويكلون أكثر من المراهقين والبالغين ولهذا نجد أن دافعيتهم نحو التعلم تبدأ في التناقص خلال الشهور الاخيرة من السنة الدراسية! كما أن رغبتهم للعب تزداد كلما اقتربت العطلة الصيفية، فتجد أنهم يصبحون أكثر حركية وفوضوية وثرثرة! وتكثر تغيباتهم، كما أن صبرهم يضعف، فبمجرد ما يوشك شهر ماي على الانتهاء إلا ويكثر تساؤلهم عن موعد العطلة ويصبح انتظارهم للامتحانات مضنيا ومملا وخصوصا بعد أن يروا إخوانهم وأبناء جيرانهم الذين يدرسون بالإعدادي والتأهيلي قد توقفوا عن الدراسة في أواخر ماي !! “.